DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

كلـمــــة اليــوم

كلـمــــة اليــوم

كلـمــــة اليــوم
أخبار متعلقة
 
لا يختلف اثنان على ان التوجه الى الحرب ليس نزهة،واتخاذ قرار نهائي حيال الدخول في معامع الحروب ليس سهلا، وأمام الرغبة الأمريكية الجامحة بشن ضربة عسكرية ضد العراق تقف معظم دول العالم بما فيها الدول الكبرى صاحبة العضوية الدائمة بمجلس الأمن موقفا معارضا لشن حرب أمريكية على العراق، وازاء ذلك فان الصراع يبقى محتدما الى موعد اتخاذ الخطوة المناسبة بين الولايات المتحدة ومجلس الأمن بكافة دوله المنتمية اليه، وكان بالامكان اعطاء فرصة لانفاذ قرارات مجلس الأمن لاسيما ان العراق تراجع عن موقفه السابق المتصلب وابدى مرونة بقبوله عودة المفتشين الدوليين لاستئناف مهمتهم المعلقة دون شروط مسبقة، فلو ان الولايات المتحدة منحت تلك الفرصة لكان لديها مسوغ تقنع به الرأي العام العالمي لتنفيذ خطتها، بل لربما تمكنت من صنع جسور من التفاهم مع حلفائها وشركائها داخل مجلس الأمن حول تأييد فكرتها ضد العراق، فمسألة خيار الحرب لا تبدو سهلة، فهي تفتقر الى التأييد الدولي من جهة، ثم انها من جهة اخرى تفتقر الى الهدف من شنها تحديدا، فهل هو يتمحور في ازالة اسلحة الدمار الشامل بحوزة العراق كما تذهب الى ذلك الادارة الأمريكية، ام انه يستهدف تغيير النظام العراقي والتخلص منه نهائيا كما تذهب الى ذلك الادارة نفسها، وبين هذا وذاك فان من الصعوبة بمكان على المشرع الأمريكي تحديدا تنظيم ادوات العمل وتوجيهها حسب رغبته داخل مجلس الأمن، فالرغبة سوف تتعارض بطبيعة الحال مع التوافق الدولي، والادارة الأمريكية تعلم يقينا ان هذا التوافق يمثل ضرورة من اهم ضرورات احتواء التوتر في اي بؤرة في العالم، فلا تبدو المسألة ميسورة حسب التصور الامريكي لافتقارها الى عوامل الاقناع، وحتى اذا استطاع رئيس المفتشين الدوليين عن اسلحة الدمار الشامل انجاز مهمته باقتدار في بغداد فان من الصعب عليه تسوية صراعات الدول العظمي داخل مجلس الأمن سواء حول أزمة العراق او غيرها من الأزمات.