سعادة رئيس التحرير:
انتشرت مؤخرا وبشكل ملفت ظاهرة الاخطاء الطبية الفادحة في العالم العربي سواء من اطباء او صيادلة من خلال الكثير من المستشفيات والمستوصفات الحكومية والاهلية. ولعل حادثة تشخيص حالة مريضة اربع مرات خطأ في احد المستشفيات الاهلية المشهورة بجدة والذي نشر في اكثر من صحيفة محلية دليل اكيد على تفشي الظاهرة الخطيرة. هذا بخلاف ما نسمع عن وجود اطباء وصيادلة هم في الاصل دهانون او سباكون!!
ولعل ما يواجه الكثير من المرضى ومرافقيهم حيث التوجه لبعض المستشفيات والمستوصفات من اهمال بالساعات والتحجج احيانا بانتهاء فترة مناوبة الدكتور رغم وجود حالات تستدعي سرعة المعالجة والتدخل. حينما نقرأ ونسمع مثل هذه القصص وهذا الابتزاز من بعض المستشفيات الاهلية خاصة او الاستثمارية بمعنى اصح. ومن التلاعب بصحة واعصاب المريض واهله نخشى ان يتسع الامر الى ما لا يحمد عقباه لا سمح الله.
اما عن الحلول المفترضة للقضاء على تلك الظاهرة فاعتقد انه موجود لدى الدكتور حمد المانع مدير عام الشئون الصحية بالرياض سيما اذا ما رتب وخطط للسير على نهجة ممن يتولون نفس المسئولية في جميع مناطق ومدن المملكة. فهذا الدكتور يقوم وفقه الله وكثر من امثاله بعمل جولات تفتيشية مفاجئة للكثير من مستشفيات ومستوصفات الرياض اسهمت في اكتشاف ومعاقبة الكثير من المتهاونين والمتواطئين كما نأمل ونناشد وزارة الصحة انشاء صندوق يتولى تعويض المرضى ضحايا الاخطاء الطبية والذين لم يحصلوا على اي تعويض لعدم قدرتهم على الدخول في متاهات قانونية طويلة وهو ما سيعمل به في سويسرا مطلع العام الميلادي الجديد نتيجة لكثرة الاخطاء الطبية هناك.
بندر الحميد- ابها
