أدت عوامل كثيرة في عصر ما بعد الحرب العالمية الأولى من هذا القرن الى تبدل رئيسي وتغير شامل في النظرة الى المعاقين اهم هذه العوامل يقظة الوجدان الإنساني وتقدم دراسات العلوم الإنسانية ونضج علوم الأمراض وتقدم علم النفس والطب النفسي وأدت الأبحاث النفسية والمرضية الى التخلي عن فكرة العجز وتبني فكرة الإعاقة والفارق بينهما فارق جوهري. هذا ما يؤكده كتاب(معاقون وليسوا عاجزين) الذي قدم لمفهوم الإعاقة ومعالجة الإسلام لمشكلة الضعف الانساني وتحليل معنى العجز ..وتناول الجانب النفسي للمعاق وكيفية التأهيل المهني للمعاقين .. ويشير الكتاب الى الطفل السليم يفجؤه المرض وتبدأ المصاعب النفسية التي تتطلب تهيئته لدخول المستشفى ودور الجو الأسري في معالجة الكثير من الأمور .. ويخصص الكتاب مساحة لنفسية الطفل الكفيف ووظائف الحس البديل ووضع الكفيف في اسرته ونماذج للمكفوفين فيه العلماء والمتفوقين . ويقدم تجربة فذة لمضاعفة القدرة الانتاجية للمكفوفين.
وعن الطفل الكفيف الى الطفل الاصم .. ثم نفسية المقعد بشلل الأطفال وشخصيته. كما يخصص الكتاب فصلا للصحة النفسية لضعاف العقول ويشير الى أهمية الكشف والتشخيص ومدرسة البيت والمظهر الحسن لهؤلاء الأطفال. وينهي المؤلف الكتاب بالحديث عن الطفل المشكل والطفل الوحيد واعاقة التخريب.
الكتاب: معاقون وليسوا عاجزين
الناشر: دار الفكر المعاصر
المؤلف: عدنان السبيعي
الصفحات: (288) صفحة قطع وسط
