منح انحسار المخاوف من وقوع ضربة عسكرية امريكية ضد العراق سوق الاسهم في حشد صعود كبير لاسعار اسهمه والتي انعكس فيها تحسن اسهم 47شركة على المؤشر العام للاسعار الذي قفز بصورة كبيرة استجمع فيها نحو 38 نقطة توازي 1.43 في المائة ليقفل عند 2676.45 نقطة.
وادى انحسار المخاوف عقب التفاؤل بتلاشي خطر وقوع اعمال عسكرية امريكية ضد العراق الذي وافق على دخول مفتشي الامم المتحدة للاسلحة دون شروط.
ودخلت السوق في اجواء تفاؤل وشحنت هذه الاجواء بالرغبة في الشراء وتوسعت العمليات الشرائية التي توزعت على مختلف القطاعات الرئيسية ودفعت جميع مؤشراتها لاستجماع نقاط كبيرة كان اكبرها قطاع الاسمنت الذي كسب نحو 74 نقطة ويليه قطاعات كل من الصناعة 71.6 نقطة والبنوك 67.6 نقطة والكهرباء 14.2 نقطة والخدمات 13 نقطة فيما كان قطاع الزراعة اقل القطاعات تحركا من حيث الاسعار.
وجلبت المستويات الدنيا التي توقفت عليها غالبية اسهم الشركات والتي خسرت فيها خلال اليومين السابقين مزيدا من المشترين الذين دخلوا الى السوق عقب دلائل اولية على انفراج الازمة في الملف العراقي.
وحققت اسهم الكيميائية والصادرات اكبر نسبة صعود وصلت الى 10 بالمائة تقريبا لكلتا الشركتين ولامست اسعارها 170.75 ريال و94.50 ريال على التوالي.
وتحسنت اسهم كل من عسير والخزف وصافولا بنسبة 5.9 و5 بالمائة و4.6 بالمائة.
وحققت اسهم الكيميائية زيادة 15.50 ريال واسمنت الجنوبية 13.50 ريال وصافولا 12.25 ريال وهي اكبر قيمة تغير سجلت في السوق.
وتصدرت المواشي السوق من حيث الكميات والصفقات ونفذ نحو 4.3 مليون سهم في 892 صفقة واقفل سعر السهم عند 20 ريالا بزيادة 50 هللة.
وتجاوز سهم التعمير اعلى مستوى له منذ اكثر من 4 سنوات وقفز الى 45.75 ريال لاعلى سعر وواجه ضغطا في عمليات الشراء بسبب تقارب وجهات نظر المستثمرين حول نمو المؤشرات الرئيسية للشركة وارتفاع سيولتها النقدية وتوقعات السوق بتسجيلها نسبة نمو مضاعفة في ارباحها للربع الثالث اذا ما ادخلت اجزاء من ايرادات تسويق مخطط التلال ضمن نتائجه وهو ما تناقلته السوق خاصة ان تصاعد ارباحها التشغيلية حفز من قوة التوجه الشرائي لها والتي وضحت بعد تداول نشط جاء ثانيا من حيث الكميات والصفقات وصل الى نحو 2.58 مليون سهم نفذت في 667 صفقة واقفل سعر السهم عند 45.50 ريال.
وحقق سهم الاستثمار افضل قيمة ارتفاع في قطاع البنوك وصلت الى 8.5 ريال فيما حقق سهم اسمنت الشرقية افضل قيمة صعود على مستوى قطاع الاسمنت وصلت الى 7.50 ريال.
وتجاوز سهم سابك مستوى الـ 160 ريالا وصولا الى 162 ريالا بزيادة 3.50 ريال وبتداول نحو 215 الف سهم في 250 صفقة.
وحشدت السوق زخما كبيرا من المعنويات التي من الممكن ان تنعكس على ادائها في تعاملات اليوم خاصة انها بدأت تملك الاستقرار الذي قد يوسع من اقتحام المستثمرين لها في ظل القناعة بان غالبية الشركات لاتزال فرص الشراء بها واسعة.
