DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وعي رجال المرور

وعي رجال المرور

وعي رجال المرور
وعي رجال المرور
أخبار متعلقة
 
يحظى رجال الأمن في المملكة بشكل عام والمرور بشكل خاص بعناية خاصة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نظير المهمات التي تسند اليهم، ومن ضمنها: ـ الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم. ـ تطبيق معايير السلامة المرورية. ولأجل هذا فان السعي حثيث للوصول الى هاتين الاستراتيجيتين بشكل يعزز مفهوم السلامة والأمان على الطرقات والتي تشهد نموا مطردا وكذلك كثافة بشرية سنوية مما يحتم بالتالي العمل بصورة مطردة لبلوغ تلك الغايات بما يرضي ولاة الأمر ويحقق الاطمئنان للمواطن العزيز على أرض الوطن الغالي. وكلنا يعلم ويتابع حرص مدير الأمن العام وحيويته منذ ان اعتلى منبر الاشراف على جهاز حساس وهو يبذل قصارى جهده ومعاونيه من ضباط في مختلف مناطق المملكة لتحقيق معايير السلامة المرورية والتي تمثلت بعض مراحلها في: ـ نشر الوعي عند المواطنين بأهمية ومفهوم السلامة المرورية عن طريق المنشورات التي توزع على الطرقات ومن خلال وسائل الاعلام المتنوعة. ـ إعطاء مهلة كافية للتحسين والتثقيف. ـ التدرج في المحاسبة بدءا من إنزال الأفراد عند الاشارات المرورية وتوجيه المواطنين لفظيا الى نوعية المخالفة، وصولا الى تطبيق المخالفة التي تصل كحد أقصى الى مبلغ مادي يحرر عن طريق قسيمة تعطى للأفراد ومن ثم تحصل على المواطن في نهاية الأمر. وكلنا كمواطنين نبارك التطوير والتحسين وزيادة الوعي الحضاري والثقافي للمؤسسات الحكومية وللأفراد المنتسبين اليها بما يعكس الصورة التي ينبغي ان يكون عليها وطننا والذي يتمتع بكافة مزايا النمو والثقل الاقتصادي وبخاصة ونحن مقبلون على الانضمام الى منظمة التجارة العالمية والانفتاح السياحي ولعل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية ـ حفظه الله ـ للأداء الحكومي المتميز مما يعضد هذا التوجه ويسانده. إننا نعتقد ان مهمة التطوير ليست بالعسيرة بل هي من الأمور الواجبة التي يسعى اليها ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ ليكون المواطن والمقيم والسائح الديني والتاريخي لأرض المملكة في الصورة الحضارية المرجوة. ويجب ألا يفوتنا تصور ان بلدا بحجم كوريا الجنوبية نال الاعجاب والتقدير والثناء ليس فقط من المعلقين والكتاب الأجانب بل امتد كذلك الى الكتاب السعوديين في الصحف المحلية الذين لاحظوا انضباطهم في كيفية الخروج الى الميادين العامة وعدم تعطيلهم الطرقات حال فوز فريقهم او خسارته بشكل يستحقون عليه شهادة ايجابية من الأمم المتحضرة وهذا يدل أيضا على ثقافة رجال الطرق عندهم أيضا. ولأجل بلوغ غاية الوعي الكامل عند المواطنين فان السعي حثيث في هذا الاتجاه، إلا اننا نصبو الى ان يكون تطوير أفراد المرور ممن يتعاملون مع المواطنين على الطرقات الداخلية ويحررون عليهم قسائم المخالفات ان يحظى بأولوية هامة جادة بحكم ان وعيهم وثقافتهم ودرجة تعليمهم تحكم تصرفاتهم وتعاملهم مع المواطنين، فكلما ازداد مستوى الثقافة والتعليم كان هذا عاملا مساعدا في بلوغ التعامل الأمثل بعيدا عن المزاجية والأهواء وتغليب العاطفة والأهواء التي قد تبدر عند بعضهم بدرجات مختلفة وكذلك أسلوب الغلظة والزجر، ولعل مشهد سيارة دورية مرور ترفع مكبر صوتها لتعديل موقع سيارة أو قول: "انزل ياصاحب السيارة، او حرك ياصاحب السيارة) من الأمور المألوفة على الشوارع وبالقرب من الأسواق وفي داخل المدن، وان كنا نطمح للحد منها، ولعلنا في هذا المجال نقترح التصورات الآتية: ـ اقامة دورات تثقيفية من خلال معاهد الإدارة العامة وأقسام علم النفس واللغة الانجليزية بالجامعات والكليات السعودية المترامية الأطراف لأفراد المرور في المدن والمحافظات والقرى والهجر والذين يحملون شهادات دنيا تصل الى الثانوية وما دون بحيث تستمر لمدة عام يتعرفون من خلالها على كيفية التخاطب والتعامل مع الجمهور، اللغة الانجليزية الحية، توعية إسلامية، ضبط النفس، ولعل مثل هذه الدورات معمول بها في الجامعات السعودية لأي طالب يرغب في الابتعاث لتحضير برامج الدراسات العليا في الخارج بحيث يلزم من قبل وزارة التعليم العالي بالالتحاق بمثل هذه الدورات لعدد من الأسابيع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في فروع علمية وثقافية وسلوكية ولغوية عديدة مفيدة له حين الابتعاث. ولأجل هذا فان وجود أفراد لا يحملون إلا شهادات المرحلة المتوسطة وبعضهم أخذ الثانوية وفق النظام المسائي، ومن بعد ذلك نطلب منه ان يتعامل مع المواطنين بمثالية وأمانة وترو وتدرج وما الى ذلك، ففاقد الشيء لا يعطيه كما قالت العرب، ولعل الاستاذ عبدالله السدحان في مسلسل "طاش ما طاش" تناول مثل هذا الموضوع بأسلوب فني نقدي هادف وقد عبر عن مثل تلك الصور بكيفية واضحة نسعى جادين ككتاب صحف الى ان ترى النور لخير الجميع. ولذا فإنني أرى قابلية وضع آلية يتم من خلالها الحصول على دورة مسائية لأفراد المرور دون الجامعيين بالدرجة الأولى كشرط لاستمرار الوظيفة. فاذا كان طالب الدراسات العليا تعتبر مثل هذه الدورات اجبارية بالنسبة لتحقيق مصيره الوظيفي وهو سوف يتعامل مع شعوب أخرى أكثر تمدنا وحضارة وثقافة، فما بالك بأفراد بعضهم دون المستوى ومطلوب منهم ان يتصرفوا مع أجانب ومقيمين من جنسيات مختلفة وعرقيات مختلفة وسعوديين أصبح مستوى قناعاتهم يختلف عما كان عليه من قبل بحكم الظروف المحيطة بهم على المستويين الثقافي والاقتصادي. ـ إننا نعتقد ان الوقت قد حان للبدء جديا في الاستعانة بالدماء الشابة من خريجي الجامعات من الأقسام والتخصصات التي لم تعد مطلوبة بالشكل الكافي في سوق العمل بحيث يتم الاحلال التدريجي وفق ما نسميه: الإسقاط السعودي لتلك الدماء الجديدة محل الأفراد الذين أدوا خدمة تجاوزت العشرين عاما أسوة بما عملته شركة أرامكو السعودية وكذلك شركة الاتصالات السعودية من جلب الخبرات العلمية المؤهلة من خريجي الجامعات وبنصف التكلفة المادية التي كان يتقاضاها حامل الشهادة دون الجامعية التي اضطرتنا ظروف معينة في فترة زمنية الى الاستعانة بهم، اما وقد أصبح لدينا اكتفاء شبابي وأحيانا طفرة فان المجال للاستفادة من علمهم وشهادتهم قد أصبح حاجة مستقبلية واستراتيجية لبناء أفراد في المرور يحملون شهادات علمية تعكس الصورة المرجوة للمملكة في القرن الواحد والعشرين بحيث نطوي صفحة القرن العشرين بما حمله من ظروف وحاجات كانت ملاءمة الى حد ما لربما في وقتها، لنستعين بقدرات شابة وطموحة يمكن تأهيلها وإعادة صياغتها بصورة صحيحة وكفؤة تكون محسوبة لنا ونرضى عنها داخليا من قرارة جوارحنا لمستقبل ناصع ومشرف لوطن غال وعزيز.