استمتعت بقراءة كتاب يضم رسائل وكتابات للرئيس الامريكي السابق جورج بوش. الكتاب من تعريب الدكتور هشام الدجاني. مميزات كتابات الغربيين عن أنفسهم انها تصور حياتهم كما هي لا كما يريد القارئ! تتميز كذلك بأنها تذكر نقاط الضعف لديهم من دون حرج، بصفة عامة. وهذه بعض الصفات التي جذبتني لقراءة هذا الكتاب.
أعجبتني بعض العبارات والمواقف فأحببت ايرادها والتعليق عليها: بعد هزيمته في انتخابات مجلس الشيوخ ممثلا لولاية تكساس كتب رسالة الى الرئيس نيكسون في عام 64م موحيا. بالتخلص من بعض الناس في الحزب الذين لايبدون اهتماما والذين من خلال تكريسهم مقاومة التجديد يريدون ان يبقوا على الحزب صغيرا.
قلت ذلك لأفراد اسرتي وصوتوا بانني رجعي ويجب التخلص مني!!
قال ايضا بعد احداث فضيحة "وترغيت" ان ثقتي ببلادي أكبر من هذا المزاح السائد وانا أقول كذلك عن ثقتي ببلادي بالرغم من سهام الفضائيات ومواقع الانترنت خاطب ايضا الكسندر هيغ في رسالة والتي منها اذا لم يقتنع ضميري بما يدلى به، عندئذ سأستقيل قلت في نفسي الاستقالة عني بعيدة لان ضميري غائب! ذكر ايضا ان "الاجابات القديمة والبالية لم تعد تلائم السبعينات" كانت هذه المقولة في السبعينات قبل عصر ثورة المعلومات لم يخف الرئيس ان من بين وزرائه من كانوا اصدقاء له من قبل ومن بينهم جيمس بيكر الذي كان صديقه لمدة أربعين سنة، حيث عينه الرئيس وزيرا للخارجية. كانا يلعبان التنس سويا. تفكيري الشرقي قال ان هذا التعيين يعتبر واسطة ولكن الصحيح هو ان تعيين رجل تثق به من خلال تجارب أفضل من ان يفرض عليك ان تعين من لا تعرفه. ذكر في الكتاب عن حزن الرئيس لوفاة احدى بناته في سن مبكرة جراء مرض، كما تطرق إلى ذكر مديرة منزله حيث وصفها بانها صديقة وموثوق بها. ان تعبر الشخصية عن حزنها ومشاعرها أمام الملأ فإنها بذلك تمثل النفس السوية الواقعية.
اقوى ما اثر في نفسي هو عبارته "ان ثقتي ببلادي أكبر من هذا المزاج السائد". ونحن نقول ذلك الآن عن بلادنا وقيادتنا.
عبدالله ابراهيم المقهوي
