برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس الاول اجتماعها الثالث لهذا العام 1424هـ وذلك بمقر الهيئة بحي السفارات في الرياض.
وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك ال الشيخ أن الهيئة ناقشت خلال الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بتطوير وتنمية مدينة الرياض ومن أبرزها استعراض ومناقشة سير العمل في البرامج التطويرية التي تقوم عليها الهيئة في الوقت الراهن وهي عدد كبير من البرامج التطويرية في مجال مستقبل المدينة وبناء شبكات النقل وتطويرها والخدمات والمرافق العامة ومرافق الترويح والسياحة وكثير من المشروعات الاخرى .
وبين المهندس ال الشيخ أن من أهم ما استعرضه الاجتماع مشروع تطوير وادي حنيفة الذي بدأ تنفيذه نهاية العام الماضي وتوقيع عقود المرحلة الاولى بحوالي مائتي مليون ريال وفي هذه الميزانية تم اعتماد خمسة وستين مليون ريال للعقد الثالث من عقود المرحلة الاولى من برنامج تطوير وادي حنيفة وبهذا العقد يكون قد تم تغطية المشروع بالكامل . وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف بن عبدالملك ال الشيخ الى أن مشروع تطوير وادي حنيفة سيشتمل باذن الله على تحسين جريان المياه فيه بانشاء قنوات صرف مغطاة في بعض المناطق ومكشوفة في معظم المناطق كما سيشتمل المشروع على تنقية المياه من خلال اجهزة تقنية متقدمة ومناسبة من الناحية البيئية اضافة الى أن المشروع سيشتمل على انشاء طريق ريفي عبر الوادي للسيارات بالاضافة الى مجموعة من المرافق الترويحية .
وبين أن مشروع تطوير وادي حنيفة سيعالج كذلك المشكلات البيئية في الوادي وفي منطقة البحيرات الواقعة في جنوب شرق الحائر بالاضافة لمعالجة مشكلة الحركة المرورية داخل الوادي. وأفاد المهندس ال الشيخ أن من المشروعات التي نوقشت في الاجتماع مشروع تطوير البلدة التاريخية في الدرعية حيث رصد هذا العام ضمن ميزانية الهيئة مبلغ 100 مليون ريال كمرحلة أولى ضمن هذا المشروع ويهدف المشروع الى اعادة تطوير المنطقة التاريخية في الدرعية لتصبح مركزا ثقافيا حضاريا ترويحيا سياحيا على مستوى المملكة .وأضاف المهندس ال الشيخ أن المشروع سيوفر مرافق سياحية عبر الساحات والميادين والحدائق التي ستنشأ فيه كما سيحسن من البيئة المحيطة بالدرعية لافتا النظر الى أنه سيتم تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع خلال الفترة من ستة الى ثمانية شهور باذن الله.
وأوضح أن الاجتماع ناقش أيضا المخطط الاقليمي لمنطقة الرياض الذي ستبدأ الهيئة فيه قريبا ورصد له مبلغ أربعة عشر مليون ريال من ميزانية الهيئة لهذا العام ويهدف الى اعداد مخطط استراتيجي لتنمية وتطوير منطقة الرياض في ضوء الاستراتيجية العمرانية الوطنية من جهة وفي ضوء المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض. وبين ان الاجتماع ناقش تقرير المناخ الاستثماري في مدينة الرياض وهو تقرير تعده الهيئة سنويا يهدف الى التعريف بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة في مدينة الرياض والتطورات الاقتصادية كما يهدف لتوفير المعلومات والحقائق عن مدينة الرياض وتشجيع الاستثمار في المدينة في جميع المجالات.
وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف بن عبدالملك ال الشيخ الى ان الاجتماع ناقش كذلك التعديلات المقترحة على ضوابط البناء في المدينة بخاصة على الشوارع ذات العرض ثلاثين مترا وستة ثلاثين مترا والتي يسمح فيها النظام الحالي بالاستعمال التجاري الشريطي على امتداد الشوارع ..
وقررت الهيئة في هذا الاجتماع اعطاء الخيار لجميع ملاك الاراضي والعقارات على الشوارع 30 و 36 مترا في البقاء على الضوابط القديمة ذاتها أو الضوابط الحالية التي تسمح لهم بالبناء التجاري مع دور اضافي ثان أو قصر المبنى فقط على الاستعمال السكني مع كسب دور اضافي زائد 50 في بالمائة على سطح المبنى أي دور ونصف الدور لافتا النظر الى حرية الاختيار بين النظام القائم باستخدام السكني والتجاري في وقت واحد بالعقار أو المبنى أو اختيار النظام الجديد الذي يقصر الاستعمال فقط على السكني مع الاستفادة من دور ونصف اضافية .
وأضاف ان المباني السكنية الملاصقة (المظاهرة) من الخلف لهذه العمائر الواقعة على الشوارع 30 و 36 مترا سيتاح لها أن ترفع نسبة بناء الملحقات على السطح الى 50 بالمائة من مساحة الدور الارضي بدلا عن العشرة أو العشرين بالمائة لافتا النظر الى أن المباني التي خلف تلك المباني المفصولة عنها بشارع فقط سيتاح لها البناء بواقع 30 بالمائة كملاحق من مساحة الدور الارضي .
وأكد المهندس ال الشيخ أن الهدف من ذلك يكمن في الحد من الامتداد الشريطي للانشطة التجارية على الشوارع 30 و 36 مترا حيث يخترق الكثير منها الاحياء السكنية مما يخل بخصوصية تلك الاحياء ويزيد من حركة المرور داخل الاحياء اضافة الى أن التنظيم سيسهم في تحسين البيئة العمرانية على تلك الشوارع وتوفير المزيد من الوحدات السكنية وتركيز الكثافات السكانية في المدينة.
ولفت النظر الى أن هذا النظام يشمل المناطق المطورة والقائمة حاليا وأنه سيتم تطبقيه بعد شهور حيث سيوضع في اطاره النهائي وتفصيله الكامل ان شاء الله تعالى.
وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف بن عبدالملك ال الشيخ الى أن الهيئة اطلعت على الدراسة المعدة حول المناطق العشوائية بمدينة الرياض وهي المناطق التي نشأت منذ حوالي ثلاثين عاما حول أرجاء المدينة ولم تتقيد بنظم بناء محددة ولم يكن بها تنظيم واضح في الطرق والخدمات وهي / بن شريم والجبس والمنطقة المغتصبة بحي المرسلات والتطوير العشوائي بحي النهضة والغنامية والعماجية / فضلا عن أحواش الابل والاغنام على مداخل المدينة الشرقية والجنوبية لافتا الى أن الهيئة أقرت هذه الدراسة وتم تكوين لجنة من الجهات المختلفة ذات العلاقة وتكليفها بمعالجة هذه المناطق وتنفيذ الاجراءات والاقتراحات المقدمة ومعالجة وضعها والحد من نشوء أي أحياء أخرى مثيلة في المدينة .
وأوضح المهندس ال الشيخ أن الهيئة ناقشت التقرير المقدم عن برنامج تأهيل وتطوير الشوارع في مدينة الرياض الذي يعنى بتحسين أرصفة المشاة وحركة السيارات في الشوارع واعادة بناء الارصفة لتهيئتها لحركة أفضل للمشاة وتهيئتها أيضا لبعض الانشطة الخدمية مثل المقاهي والمطاعم التي تخدم سكان المدينة .
وبين أن هذا البرنامج كان قد بدأ بتحسين أرصفة المشاة في طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وفي شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وفي شارع الأمير سلطان بن سلمان وسيبدأ قريبا في شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقال : ان هذا البرنامج سيستمر ليشمل مجموعة أكبر من الشوارع والمناطق في المدينة مثل ميدان سباق الخيل في الملز وطريق المدينة في ظهرة البديعة وغيرها من الشوارع التي يمكن تهيئة أرصفتها لحركة المشاة ولتحسين الشكل العمراني وتحسين التفاعل الاجتماعي مع الانشطة المحيطة بالاحياء السكنية. وأفاد أن منتزه (سلام) الذي تم افتتاحه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قبل حوالي أسبوعين سيفتح أبوابه للجمهور يوم الخميس القادم30 من شهر ذي القعدة لهذا العام ليتزامن الافتتاح مع بدء اجازة المدارس باذن الله تعالى حيث سيكون الدخول بمبلغ أربعة ريالات للفرد لافتا النظر الى أن المنتزه يتوفر فيه الكثير من المرافق من بحيرة ونخيل وكثير من الانشطة الترويحية المتنوعة فضلا عن وجود مواقف كبيرة للسيارات.
