@ في بداية الفصل الدراسي كان عمرها اقل من ثلاث سنوات
ولهذا لم يكن امامي الا ان ادخلها الحضانة.
@ فرحت ابنتي بالحضانة فرحا شديدا
في الشهر الاول
وكانت تريد ان تذهب اليها
في المساء
وفي الليل
وفي الخميس والجمعة
@ وبدأ حماسها للحضانة يقل في
منتصف الشهر الثاني
واخذت تذهب على مضض
ثم على كره وترغيب بالحلوى
ثم مع البكاء والرفض.
@ حاولت ان اعرف السبب في
عدم تقبلها للحضانة، سألت الحاضنة
واكدت لي انها لاتتعرض للضرب
من بقية الاطفال.
@ سألت المديرة فقالت: بعض الاطفال يمرون بمثل هذه الحالة
خاصة بعد الاجازة.
@ استفسرت من الزميلات اللاتي افدن
بانهن لايسجلن اطفالهن بالروضة الا بعد الرابعة
@ استشرت احدى الخبيرات فنصحتني
بالا استسلم لرفضها ويستحسن
الزامها بالذهاب حتى لاتتعود على
رفض مالا تريده وترغبه
@ واشارت علي اخرى بألا اجبرها على
الذهاب حتى لاتكره الحضانة ثم الروضة ثم المدرسة.
@ حاولت ان ابحث عن سبب ما في الحضانة فلم اجد.
@ فكرت بنقلها الى حضانة خاصة فربما تكون البيئة اكثر تحفيزا لها وجاذبية
ووجدت ان الغالبية لاتتوفر لديهم خدمة الحضانة
وحتى لو توفرت فانه لن يسمح بتسجيلها طالما لم تتم الثالثة من عمرها مع بداية العام الدراسي.
@ وحتى الجامعة اكبر مؤسسة تربوية بالمنطقة لاتوجد بها حضانة او روضة.
المشكلة بكل بساطة انني لا اريد لابنتي
ان تبقى فترة الصباح بكاملها مع الشغالة
وافضل ان تكون في بيئة تربوية تتعلم وتتفاعل معها.
@ هذه المعاناة جعلتني اتذكر معاناة مئات
الاطفال الذين ينقص عمرهم عن السن المطلوب
لدخول المرحلة الابتدائية بأيام او اسابيع.
@ هذه المعاناة جعلتني ادرك ضآلة الخدمات التربوية المقدمة لاطفالنا.
@ وضآلة التقدير والاعتبار للمرأة العاملة
حتى من قبل المؤسسات التي تعمل بها.
