ان التيقظ هو بمثابة القدرة الدماغية التي تؤمن حماية المجاري الهوائية وعلى المسعف ان يقدر حالة التيقظ هذه والتي هي بمثابة انعكاس سهل المنال للعمل الدماغي.
على المسعف ان يعرف ويقدر اضطرابات التيقظ والوعي الحاصلة وذلك بتقدير حالة الوعي (اجابة المصاب على الاسئلة وعملية التنفسي انتظام التنفس وحرية المجاري التنفسية) والدورة الدموية (نوعية النبض وتلون وحرارة الاطراف) وحالة البؤبؤ (تمدد او تقلص، تناسق او تباين) والاجابة على الالم (عند قرص اليد) تختلف خطورة اضطرابات الوعي باختلاف مدتها وتطورها وعمقها وتستطيع ملاحظة ثلاث درجات من الخطورة: للمدة فنستطيع مشاهدة الغشي الخفيف، والاغماء والغيبوبة. ان الخطر الاكبر يكمن في التأثير على الوظائف التنفسية والدورانية وتعود الاضطرابات التنفسية الى عاملين: تعطيل الاوامر الموجهة للحركات الدماغية وانسداد المجاري التنفسية مع توقف التنفس.
اما اسباب اضطرابات التيقظ فهي متعددة: صحية (عند الوقوع او اصابة الرأس)، طبية عند الاصابة بمرض الدماغ او السحايا او الصرع، سامة عند ابتلاع مادة خطرة.
وعلى المسعف عندئذ ان يقوم بتأمين حرية المجاري الهوائية وجعل المصاب في وضعية جانبية مناسبة لحمايته من خطر الاختناق ومراقبته باستمرار حتى نقله الى الطبيب او المستشفى. اخصائي طب الطوارئ ـ د. زيد السعدي
