DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

من أجل البقاء .. تصر على ملاحق التطورات

من أجل البقاء .. تصر على ملاحق التطورات

من أجل البقاء .. تصر على ملاحق التطورات
من أجل البقاء .. تصر على ملاحق التطورات
أخبار متعلقة
 
كل جيل اختبر تغييرات جوهرية في الطريقة التي ترتب بها المؤسسات أوضاعها من أجل أداء عملها والحفاظ على قدرتها التنافسية. وفي عالم اليوم المتشابك، تسارعت وتيرة التغيير ووصلت إلى حد مسعور وقاسٍ جدًا إلى درجة أن الشركات وموظفيها يعملون بجد على نحو آخذ في التزايد لتطوير وتنفيذ إستراتيجية سليمة بيد أنهم لا يحققون إلا القليل بل وأقل القليل. ويفهم من هذا، أن هناك نظرة إلى التغيير بوصفه تهديدًا وأمرًا يتعين "إدارته" حتى يتسنى للشركة أو المشروع التجاري أن يستمر بقوة أو على الأقل أن يظل على قيد الحياة. وسيث جودن في كتابه ( البقاء ليس كافيا) للناشر فري برس يحذر من أن هذه النظرة ليست كافية. وتتلخص فرضيته في أن التغيير يوجد اضطرابات متزايدة وحال فوضى متفاقمة ومن ثم فلا بد للمنظمات أن تبحث عن نماذج جديدة في الطبيعة تستغل بنجاح وباستمرار التطور والارتقاء في ردة فعل على المنافسة في البيئة. وتزعم نظرية النشوء والارتقاء لداروين أنه (ثبت أن أي كائن حي، يختلف عن أقرانه اختلافا طفيفا بما يمنحه ميزة عليهم- في ظل أحوال معقدة وأحيانًا متفاوتة- سيحظى بفرصة أفضل في البقاء. وانطلاقا من مبدأ الوراثة القوي فإن الكائن المنتخب القوي ينشر ويوسع من شكله الجديد المعدل ... ولا أرى حدًا لهذه القوة، في التكيف التدريجي والرائع مع أعقد أشكال العلاقات في الحياة). ويستعين جودن بهذا البيان (الذي يعلنه بوصفه حقيقة لا نظرية) باعتباره الأساس لحجة مفحمة وخطة عمل عملية للشركات كي ترتقي عبر الانتخاب الطبيعي والانتخاب الجنسي وتزيد بشدة من تفوقها على أقرانها في المنافسة. وبالأساس، فإن هذه الحجة تحض المسئولين التنفيذيين والمديرين على اعتناق التغيير باعتباره قاعدة أو معيارًا ومن ثم يمكنهم التطور بسرعة وبشكل أيسر لأنهم لم يعودوا يخشون التغيير. والنقطة الأساس هي أنه في ظل المنافسة، فإن التطور (والتغيير مثال عليه) يصبح أمرًا لا مهرب منه. وهكذا، حين تحاول الشركات أن تدير التغيير أو تسيطر عليه، فهي تحكم على نفسها بالفشل. ولأن القانون الذي يمليه الانتخاب الطبيعي هو أنه لا توجد إستراتيجية للفوز تستمر إلى الأبد، فإن الشركات التي تتطور بشكل متسارع ودائم هي التي تنجو من الانقراض. ويقدم شرحا مفصلا يوضح كيف أن عملية التطور توفر إطارًا ممتازًا لفهم كيفية الاستجابة للمنافسة في بيئة الأعمال. وهذا الشرح يثير الشكوك في التفكير الحالي بشأن بعض المناهج مثل المؤسسة المبدعة، وإعادة هندسة (هندرة) نظم العمل في الشركات، وإستراتيجيات الفوز، وإدارة التغيير. ويبدو أن جودن كاره لهذه الأساليب لأنها (رهن بالأمور الطارئة). ولأن كل هذه الأساليب تفتقر إلى الفعالية الحقيقية، وبالتالي فثمة حاجة إلى مفردات جديدة لإرشاد المنظمات إلى تجريب هذه الأفكار الجديدة. ويفرد المؤلف جزءًا كبيرًا من الكتاب لتطوير المفردات حتى يتسنى وضع تعريف جديد تمامًا للنجاح في مجال الأعمال، وإعادة تعريف معنى العمل، وشرح كيف أن هذا التعريف الجديد يمكن أن يكون قابلا للتطبيق في مواقف عملية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جودن يقود القارئ في مجالات مطروقة لكن بأسلوبه الخاص مبينا كيف أن التكنولوجيا- خاصة الكمبيوتر والإنترنت- أوصلا بيئة الأعمال إلى حالتها الحالية التي تعمها الفوضى. ويقدم العديد من الأمثلة التي تشير إلى نقاط محددة يسهل على القارئ التعرف عليها مثل شركات: كينكوس وفيدرال إكسبرس، وآبل، وسوني، وجنرال إليكتريك، وسيسكو، وتي دبليو إيه، وول مارت، وأركو، ومايكروسوفت، وماكدونالدز، وآي بي إم، وكورنينج، وأركو، وأمازون دوتكوم، وديجيتال كومبيوتر. Survival Is Not Enough Zooming, Evolution, and the Future of Your Company By: Seth Godin 235 pp. The Free Press