صرح مسؤول رفيع في الجيش الامريكي بانه في مواجهة هجمات المقاومة العراقية على القوات الامريكية قررت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ارسال طائرات تجسس غير مأهولة ووحدة جديدة تشكلت للتعامل مع المتفجرات في واحدة من اكبر عمليات الاحلال التي يقوم بها الجيش الامريكي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال المسؤول للصحفيين بمناسبة عملية الاحلال التي بدأت مع العام الجديد والتي تشمل استبدال اكثر من 120 الف جندي في العراق و11 الفا في افغانستان وتستكمل في مايو ان العملية بدأت بالفعل.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان قوات من الفرقة 82 المحمولة جوا بدأت من يوم الاربعاء الماضي التوجه الى العراق من كارولاينا الشمالية كما بدأ نقل معدات حربية من وحدات اخرى للجيش على السفن منذ اوائل الاسبوع الماضي.
وقال المسؤول عن عملية الاحلال الهائلة للجنود ومشاة البحرية هذه اكبر عملية نقوم بها منذ الحرب العالمية الثانية حيث ننقل اكثر من 240 الفا.
وتركز استراتيجية القوة الجديدة في العراق على تحريك القوات وطائرات التجسس والتعامل بكفاءة اكبر مع الشحنات المتفجرة البدائية التي تفجر عن بعد والتي تستخدمها المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية.
واضاف المسؤول نرسل العديد من الطائرات غير المأهولة مع هذا التشكيل الجديد. وقال للصحفيين ان القوة الجديدة ستشمل انواعا عدة من طائرات التجسس غير المأهولة التي يتم التحكم فيها عن بعد للتجسس على اتباع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين طوال الليل والنهار.
وصرح المسؤول بان قوة صغيرة يطلق عليها الجيش اسم قوة عمل الشحنات المتفجرة البدائية ارسلت بالفعل الى العراق وستعزز ليصل قوامها في الاشهر القليلة القادمة الى ما يتراوح بين 200 و300 فرد.
واستطرد نواصل ارسال هذه القوة ومعها العديد من معدات ابطال الشحنات المتفجرة البدائية للمساعدة في رصد وتحييد وابطال الشحنات المتفجرة والتعامل مع السيارات والشاحنات الملغومة واسلحة اخرى يكثر المقاتلون من استخدامها في العراق، الا انه احجم عن الكشف عما اذا كانت التكنولوجيا الجديدة تتضمن تكنولوجيا للتشويش على اشارات الراديو التي تستخدم في تفجير الشحنات عن بعد لكنه قال ان دفاعات جديدة ستختبر فورا في العراق واذا ثبت نجاحها وفعاليتها فستضم فورا الى عتاد الجيش.
ورفض مسؤولو البنتاجون تقديم تفاصيل عن كيفية حماية الجنود في الفترة الانتقالية الهشة في العراق الذي اسقط فيه طائرات هليكوبتر امريكية بالصواريخ كما اضطرت طائرة شحن كبيرة تابعة للسلاح الجوي الامريكي وعلى متنها 63 من الافراد الهبوط اضطراريا في العاصمة العراقية بغداد امس الخميس بعد ان اصيب محركها بنيران ارضية.
واضاف المسؤول علينا ان نقوم بذلك بشكل صحيح لان المكان العراق لا يزال خطرا.
يشار الى ان عشرات الجنود الأمريكيين قتلوا في العراق بشحنات متفجرة محلية الصنع زرعت على جانب الطريق وفي المباني.
