غادرت مطار الملك خالد الدولي امس طائرة الاغاثة السعودية السابعة متوجهة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ضمن المساعدات التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد بسرعة تقديمها للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب مدينة بام الواقعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من ايران.
وحوت الطائرة أكثر من 60 طنا من الخيام والبسط والبطانيات.
من جهة أخرى، قام معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع امس بتوديع الطاقم الطبي الذي غادر الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ليسهم في انشاء المستشفى السعودي الميداني الذي صدرت التوجيهات السامية الكريمة بانشائه في المناطق المتضررة جراء الزلزال في ايران.
كما كان في وداع الفريق الطبي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم والمدير التنفيذي للخدمات الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة ومدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة اللواء كتاب العتيبى.
ولقد تم التنسيق مع المسئولين في ايران بأن يقوم الفريق الطبي السعودي بانشاء مستشفى متكامل عالي التجهيزات بما في ذلك غرف الطوارئ والاسعافات الاولية وغرف العمليات المستعجلة وما الى ذلك من التجهيزات التى تتطلبها مثل هذه المستشفيات الميدانية مثل الادوية والتحاليل الطبية.
واكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع أنه تم حتى اليوم تجهيز جسر جوي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية وتم ارسال اكثر من خمس طائرات مزودة بالاجهزة الطبية واللوازم الصحية لانشاء المستشفى الميداني.
ولقد حث معاليه أفراد الطاقم الطبي على مضاعفة العمل وبذل قصارى جهدهم متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم الانسانية وأن يثيبهم المولى القدير على هذا العمل النبيل.
والجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية كانت قد أرسلت في الساعات الاولى لحدوث الزلزال المدمر الذى تعرضت له ايران الشقيقة بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين مساعدات طبية فورية تمثلت في أطنان من الادوية والمحاليل الطبية والبلازما ومائة وحدة من مختلف فصائل الدم اضافة الى فريق طبى عالي التجهيزات من اطباء وفنيين ومسعفين وتواصلت طائرات الاغاثة حتى اليوم.