اكد مدير عام مركز ابحاث حوادث الطرق التابع لمنظمة الصحة العالمية الدكتور عدنان حيدر ان حوادث السيارات ستحتل المركز الثالث فى قائمة اكثر مسببات الوفاة خلال العقدين القادمين بعد امراض القلب التى تحتل المرتبة الاولى والامراض الدماغية التى تحتل المرتبة الثانية.
وقال الدكتور حيدر فى تقرير وزع فى واشنطن امس ان اخر احصائيات الامم المتحدة اوضحت ان 2ر1 مليون شخص لقوا حتفهم بسبب حوادث السيارات خلال العام 1998م منهم نحو مليون شخص فى افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية وامريكا الوسطى ودول الاتحاد السوفياتى السابق أى فى الدول النامية.
وبين ان على الحكومات فى مختلف دول العالم وبخاصة دول العالم الفقيرة ان تعمل على ايجاد السبل الكفيلة للتقليل من ضحايا حوادث السيارات. وافاد ان قوانين المرور وبخاصة فى الدول النامية ليست فاعلة بما فيه الكفاية لسببين بسيطين الاول انه لايتم اجبار السائقين على الالتزام بها بكل حزم والثانى لان الناس والسيارات يتشاركون فى السير على نفس الطريق.
واوضح ان ثلثى العدد السنوى لضحايا حوادث السيارات فى الدول النامية هم من المشاة الذين لايحلمون حتى بامتلاك سيارة طوال حياتهم. وقال انه ليس شرطا ان دراسات الامن والسلامة التى تجريها وتطبقها الدول المتقدمة صالحة ايضا فى الدول الفقيرة فموضوع ربط حزام الامان مثلا لايشكل اهمية كبرى فى دول نامية مثل اهمية فصل مسارات المشاة وسائقى الدراجات الهوائية عن مسارات السيارات والشاحنات والحافلات.
