(سآتيك حالا) قال صديقي بعد أن وافقت على استماع اقتراحه والكتابة عنه. جاءني والبشر يرافق محياه، فيبدو أن فكرته كانت تراوده، وزادت هذه المراودة، ففرح أنه حان لها أن تحل عنه.. (اسمع) قال لي متحمسا ثم رحت أستمع:
( لا أدري ما صار في الدنيا، الفتاة التي كانت تخجل من أن تطل على نفسها، صارت كائنا مشاكسا، وتدخل حلبات المعارك، بل صارت الفتيات ينظمن صراعا متفقا عليه، كما +رويت لك في حادثة المجمع التجاري.. ربما في الهواء ذرات سلاح جديد جعلت كل الناس عدوانيين، حتى البنات. على أن هذا ليس الذي يهمني هنا، فأنا أتعامل مع حقيقة كثرة الصراعات النسائية ، والذي يحدث أنه حين تتفاقم الأمور يتدخل رجال من الشرطة أو الحسبة.. وهذا لا يجوز في الدين ولا في طبيعة الوضع، لذا فأرجو أن تكتب عن اقتراحي، انه لابد من إيجاد وتكوين شرطة نسائية، وتكون شرطة حقيقية، وليست فقط من الحارسات أو من المفتشات.. وإن كنت تعتقد أن رأيا قد يجافي الفكرة محسوب على المحافظة، فهو مخطئ كل الخطأ، لأن تدخل الرجال لفك صراع نسائي هو الخرق الحقيقي للمحافظة).
وهأنتم ترون.. عنده فعلا وجهة نظر!
