وقعت شركة نوفارتيس للمستحضرات الطبية اتفاقا مع منظمة الصحة العالمية لعلاج 100 الف مريض بالدرن سنويا دون مقابل لمدة خمسة اعوام.
وهذا هو اول اتفاق من نوعه بين المنظمة التابعة للامم المتحدة والقطاع الخاص لمكافحة المرض الذي يقتل نحو مليوني شخص كل عام ويزداد انتشارا.
وقال لي جونج ووك مدير عام منظمة الصحة العالمية "نشجع صانعي الدواء الآخرين على ان يحذوا حذوها "نوفارتيس". فالاستثمار على نطاق واسع في العناية بالمرضى من قبل صناعة الدواء سيكون اثره كبيرا في الحد من الوفيات الناجمة عن الاصابة بالدرن". وقالت نوفارتيس التي عانى رئيسها دانييل فاسيلا من الدرن وهو طفل ان البرنامج سيكلفها سبعة ملايين دولار سنويا وان شركة مقرها الهند ستقوم بتصنيعه.
وسيكون العلاج في البداية من خلال تناول قرص واحد يحتوي على اربعة انواع مختلفة من العقاقير ليسهل تناولها في البلدان الفقيرة وللحد من المقاومة التي يمكن ان تنشأ عن عدم تناول المريض لجميع العقاقير اللازمة.
وقال لي الذي وقف ريتشارد فيتشيم رئيس الصندوق العالمي وهو الهيئة التي تساندها الامم المتحدة والمنوط بها توجيه الاموال لمحاربة الايدز والدرن والملاريا بجانبه خلال المؤتمر الصحفي ان الدرن واحد من اسرع الامراض انتشارا في العالم اذ بلغ عدد المصابين به عام 2003 وحده نحو ثمانية ملايين شخص.
وقالت منظمة الصحة العالمية التي تهدف الى الحد من انتشار الدرن والوفيات الناجمة عنه بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2010 ان الدواء سيوزع في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية بالاضافة الى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق حيث بدأ المرض ايضا في الظهور.
وتتزايد الاصابة بالدرن بنسبة 10 في المئة سنويا في منطقة جنوب الصحراء الافريقية وهي من اكثر مناطق العالم ابتلاء بالايدز ايضا.
وعلى مدى 50 عاما ظل الدرن ..على النقيض من الايدز الذي يساهم في انتشار الدرن من خلال مهاجمة الجهاز المناعي.. سهل الشفاء بالادوية الصحيحة. ويستغرق العلاج نحو ستة اشهر.
