تسربت زيوت سيارات مغشوشة الى اسواق الشرقية من بعض مصانع دول مجلس التعاون بأسعار رخيصة شجعت المتعاملين بها على التلاعب بالاسعار مما نتج عنه خسائر كبيرة لاصحاب محلات غيار الزيوت الاصلية.
ويواجه حاليا اكثر من 900 محل لغيار الزيوت في الشرقية خطر استمرار تسرب هذه الزيوت حيث طالب اصحابها بتكوين لجنة للغش التجاري في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية مماثلة للغرف التجارية الصناعية في الرياض وجدة.
وقال شنان السالم احد اصحاب المحلات المتضررة من غش زيوت السيارات عضو اللجنة التجارية في غرفة الشرقية: ان هناك انتشارا في دخول زيوت رديئة الى الاسواق بسبب ان الغالبية العظمى من الورش والمحلات تدار لحساب عمالة وافدة.
واوضح من خلال دراسة ميدانية للسوق في المنطقة الشرقية ان هناك ورشا لغيار الزيوت اوجدت سوقا رائجا لتصريف كميات كبيرة من زيوت المحركات ذات مواصفات رديئة مضيفا ان بعض شركات تصنيع زيوت التشحيم المحلية والتي تحترم اسمها عانت الغش التجاري وانتشار المواصفات الرديئة وقامت بالتعاون مع الدوائر الحكومية المعنية لاتخاذ مجموعة من التوصيات ساهمت في حلول لبعض الجزئيات البسيطة ولم يحدث تغيير يذكر على ارض الواقع لان بعض المنتجات الرديئة مازالت تنتج وتسوق ومازال بعض مصانع دول مجلس التعاون يضخ كميات كبيرة بالسوق بنفس المستوى الرديء تحت غطاء شهادات التأهيل المعتمدة للمصانع الوطنية بدول مجلس التعاون.
وقال: ان من الملاحظ نزول سعر الزيوت في بعض الشركات وليس هناك تغيير في الجودة والنوعية بل فقط تغيير في الاوراق والمستندات مما ادى الى استمرار دخول زيوت محركات السيارات بمواصفات رديئة مطالبا بتشكيل لجنة لمكافحة الغش التجاري والتستر بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية.
من جانب آخر اكد عبدالرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية لـ (اليوم) ان مجلس ادارة الغرفة لا يمانع انشاء لجنة موضحا ان ذلك يرجع الى ما يتم رفعه من رئيس اللجنة التجارية الى مجلس الادارة لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات. واضاف الراشد: ان الغرفة التجارية في الرياض وجدة لديهما لجنة للغش التجاري ونحن لا نمانع اقتراح تشكيل لجنة وذلك بناء على ما يتم رفعه لمجلس الادارة من رئيس اللجنة التجارية في غرفة الشرقية.
