اعلنت مصادر فلسطينية استشهاد معتقل فلسطينى فى سجن (جدو) اثر تدهور حالته الصحية وعدم تقديم العلاج اللازم له من قبل ادارة السجن ، مشيرة الى ان الشهيد يدعى بشير عويس وهو من مخيم بلاطة بمحافظة نابلس ومتزوج وله ثلاثة اولاد.
وقد حمل هشام عبدالرازق وزير الاسرى والمحررين الحكومة الاسرائيلية مسئولية وفاة عويس داعيا الصليب الاحمر والمنظمات الانسانية الى تحميل اسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها حقوق الاسرى الذين يقبعون داخل السجون الاسرائيلية.
من جهة اخرى خرجت والدة الاسير نور جابر من قاعة المحكمة العسكرية الاسرائيلية في "عوفر" وهي تطلق الزغاريد بعد حكم القضاة امس على ولدها بالسجن المؤبد 17 مرة.
وأثار ذلك الجنود الاسرائيليين الذين اشهروا اسلحتهم في وجهها وحاولوا اخراجها من قاعة المحكمة بالقوة بيد انها رفضت مصرة على ان تبقى الى جانب ولدها يوم النطق بالحكم.
واذهل المشهد الفلسطينيين والصحافيين الذين تجمعوا في ساحة المحكمة واعتبروه من المشاهد التي تعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وتجاوزه لكل الصعوبات التي تواجهه في حياته رغم الظروف الصعبة التي يعيشها.
واعربت والدة الاسير عن فخرها واعتزازها بولدها الذي خطط ونفذ العملية التي قتل فيها 12 جنديا اسرائيليا العام الماضي قرب مستوطنة كريات اربع في الخليل، مؤكدة انها مدركة احتمال الا تراه مدى الحياة الا من خلال شبك واسلاك شائكة اثناء الزيارة لكن ليس امامي سوى الرضا بالامر الواقع الذي نعيشه.
ووقف جابر امام ثلاثة قضاة وعدد من الحراس الاسرائيليين الذين قدموا معه الى قاعة المحكمة اضافة الى مندوبين عن مختلف وسائل الاعلام الاسرائيلية التي حضرت خصيصا لاجراء مقابلات معه.
وتحمل اسرائيل جابر الذي ينتمي الى حركة (الجهاد الاسلامي) مسؤولية تخطيط عمليتين وقعتا في الخليل في نوفمبر الماضي استهدفت الاولى منهما زقاق المصلين وقتل فيها 12 جنديا كانوا يقومون بحراسة المصلين الاسرائيليين في الحرم الابراهيمي الشريف. واستهدفت العملية الثانية في ديسمبر الماضي مستوطنة عونتئيل واسفرت عن قتل اربعة اسرائيليين.
من جانبها قالت زوجة الاسير سهير الهشلمون ان جيش الاحتلال اعتقلها خمسة اشهر من اجل اجبار زوجها على تسليم نفسه.
واضافت انها تعرضت الى شتى انواع التعذيب والضغط النفسي لدفعها الى الادلاء بمعلومات حول مكان وجود زوجها الذي كان آنذاك مطلوبا لسلطات الاحتلال موضحة انه تم اعتقاله بعد الافراج عنه في الخليل.
