أوجه هذا النداء الى كل مغرر به من اولئك الذين افسدوا في الارض واكثروا فيها الفساد واستباحوا الدم الحرام مستغلين شبابا في مقتبل العمر. أولئك الذين قال الله تعالى عنهم (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون) هذا حال هذه الفئة الضالة تبدل كلام الله العزيز الحكيم وتفسره على هواها. فكشف الله زيفها واظهر ظلمها واوقعها في شر أعمالها. فهم لم يكتفوا بقتل الابرياء والتخريب والهدم. بل استغلوا المحتاج من ضعاف النفوس ومن المهووسين. فأناشد كل ضعيف نفس أو به طيف من الشيطان ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان يرجع الى رشده وان يسلم نفسه للجهات الامنية للتكفير عن ذنوبه وان يرشد عمن يقود هؤلاء المفسدين او من يتعاون معهم ايا كان فان لقادتنا بيعة في اعناقنا ولامفر ولا مهرب فوالله لقد ضاقت عليكم الارض بما رحبت. فسلموا تسلموا. والى كل من يفكر في اي عمل اجرامي اقول ان للشيطان طيفا وان للسلطان سيفا. بات على كل مواطن ألا يتفرج بل اذا كان يعلم او يعرف ادنى معلومة فليبلغ عنها لانه قد لا يعرف اهميتها ويجب عليه ألا يتخوف في الابلاغ لان هذه خدمة للوطن وليست جريمة يؤاخذ عليها كما يعتقد كثير مما لايعرفونه عن رجال الامن بأنهم انما يقدرون كل متعاون اذ يرون فيه الاخلاص والوطنية وكلمة الحق. والساكت عن الحق انما هو شيطان اخرس بل قد يكون مشاركا في اعمال هذه الفئة المارقة الضالة وهو لا يعلم انه معها بصمته، ان هؤلاء لم يعد لهم مكان بيننا. إلا من تاب واصلح ولن يرتكب فظائع من كبائر الاعمال. أليس قتل النفس التي حرم الله الا بالحق من الموبقات السبع؟!
إذا فلنتعاون معا مع رجال الامن الذين يسهرون لننام.
