عــبر الفضاء

@ قد يبدو العنوان "حربجياً" بعض الشيء ولكنه ابعد ما يكون عن التعابير الحربية.. واقرب ما يكون للتعابير العاطفية.. نعم العاطفية وبامتياز.. وللعنوان قصة.. ففي هذا (الزمن الاغبر)... زمن تشرذمنا كعرب (سياسياً واقتصادياً وحتى فكرياً في بعض الاحيان).. هذا الزمن الذي يريدون منا فيه ان نشعر بكياناتنا الشخصية الفردية على حساب شعورنا الجمعي بعروبتنا وقضايانا الواحدة هذا الزمن.. لم يقدر له الا ان يندحر بلحظات عاطفية عربية صادقة وليست نادرة.. فقد لمسته شخصياً في استاد آل مكتوم في نادي النصر.. حين صلى الآلاف من العرب.. مصريون واماراتيون وسوريون واردنيون وسعوديون ولبنانيون وتوانسة ومغاربة.. صلوا جميعاً من اجل ان يهب الله النصر لمصر على انجلترا.. وعندما حدث الفوز تعانق الغرباء اوطاناً.. والاقرباء مشاعر واحاسيس.. تعانقوا بدون حدود ولا قيود ولا (فيز سياحية او زيارة).. زاروا قلوب بعضهم البعض كما زارتهم الدموع لحظة خروج المنتخب السعودي مرفوع الرأس.. والفرحة لحظة اعلان تأهل الامارات للدور ربع النهائي.. لا يهمني ان يحمل منتخب عربي كأس العالم بقدر ما يهمني ان نحمل كل هذا الحب في اضلاعنا لبعضنا البعض.. وفي لفتة عروبية ما اظنها مستغربة كرم الاماراتي (النشمي) عبدالله حارب منتخب مصر وبعثته وصحافته في حفل بسيط وانيق والاهم انه صادق كرمهم ليس لانهم فازوا على انجلترا وتعادلوا مع كولومبيا.. كرمهم لانهم رفعوا رأس العرب.. كل العرب.. بجهدهم واندفاعهم وليس فقط لنتائجهم.. وانا واثق انه سيكرمهم حتى ولو خرجوا من البطولة.. لان المحبة لا تتوقف لحظة الخسارة.. ولا تكون من اجل الفوز فقط. شاءوا ام ابوا تبقى ==1== بلاد العرب اوطاني ==0== ==0==من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن ==0== ==0==إلى مصر.. فتطوان..==2==