تغنى به الشعراء وسنت عليه الرماح واصبح سلة المهملات لكثير من الامور وحمل من الآهات واللوعات الكثير حتى اصيب بالسكتة.
ولي اليوم مع القلب حديث فهو معروف جسديا بمضخة للدم وعاطفيا بمجمع المشاعر ومعنويا ترتبط به معان لا تعد ولا تحصى وارتبطت به اللغة العربية بمفاهيم صريحة مفهومة لا تحتاج الى شرح وتفصيل فحمل الشرع من التفصيل لاداء القلب المعنوي فاصبح مركزا للنية ومهدا للمشاعر الايمانية المنتجة فقد رعاه الشرع بمواقع كثيرة لانه عضو الطمأنينة والالفة بين الاعداء ومكسب الاعمال وبه تتجلى المشاعر لبارئها وشعار التوكل وانه منبع الايمان الصادق وعلامة الهداية ومؤشرها القلب ولا يحتمل المنافسة في تحمل الامور قلبان وهو مرجع السكينة وينبوع الرأفة والرحمة وصاحب المسئولية العظمى من الجوارح المحاسبة والمتقلب المتذبذب فيه الصلاح دليل.. والفساد اذا لم يحجم تبيع.. فقد نزلت به ايات صريحة منها (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ومنه الانابة والرجاء تتقد وايضا ذكر في القرآن الكريم ما يفيد عمى القلوب ونتائجها على النفس.
اذا لنتفق جميعا ان القلب مستودع كبير من الطاقة المتأججة لمعان وافعال يتحملها هو وتدخل ضمن دائرة مسئولياته وما اغفلته من مسئوليات كثيرة. وكم من مواضع لمجالس متعددة لابد ان يذكر بها هذا القلب بما يشذ عن وظيفته الاساسية والتي ناقشتها انفا.
فمثلا استوقفتني عبارة في كتاب يقول صاحبها (اثنان لا يتفقان قلب المرأة ومحفظة الشحاذ) اردت جاهدة تفسير المعنى فتبلدت وتركتها لكم ايها الاعزاء وللكل حرية التوضيح.
كما قال ايضا نابليون بونابارت قلب رجل الدولة يجب ان يكون في رأسه فتجهم وجهي من المقولة وتراجعت الى ذاكرتي المصطفى نبي الامة الهادي وقلبه فسبحان الله وتعامله حتى بالحرب ومن اسر وقال هادي الامة (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من اساء إليها).
ومن مقولة نابليون تأكدت تماما من قلوب من لم تستشعر ربها وتتلبس بالتقوى وما هي ردود فعلها على اوجه التعامل واليكم الامثلة:
هل نطالب اعداء الدين والسلام بأن ترق قلوبهم من رؤية الدماء المصبوغة على جدران الدنيا ونقول الرحمة وهم من وضعوا قلوبهم في عقولهم واهدافهم نشرت والسلام معناه الحب والامن والقلب هو مرجعه.
وهل نطالب من غلفت قلوبهم بالمعصية وتمسكوا بها ان ينتجوا خيرا.
عندما يكون القلب طيبا يمكن تصحيح كل شيء وليس الرأس الذي يجب ان نرفعه عاليا وانما القلب وليتك يا بيتهوفن عندما قلت القلب المحب يسع الدنيا والقلب الحقود يأكل صاحبه ترى بنفسك ما الذي فعله القلب الحقود قد بلع الدنيا.
وما اجمل هذا المعنى للقلب حيث يعرف: عضو صنوبري الشكل مودع في الجانب الايسر من الصدر وهو اهم اعضاء الحركة الدموية وسمى قلبا لتقلبه.
لذلك يلح علي سؤال متى تعود قلوب تغير موضعها الاساسي واصبحت في العقول فتعود الى مواقعها وتمارس وظيفتها الاساسية وتطبق فطريا ما زرعه المولى بها.
ولكي لا اطيل ارجع الى عبارة المرأة وقلبها ومحفظة الشحاذ واضرب ارباعا في اخماس لاصل الى معنى مقنع فهل انتم معي ام معه؟ موضي محمد الشريم
