حيرت صغار الدلافين العلماء لفترة طويلة بسرعة سباحتها التي تمكنها من مجاراة سرعة أمهاتها لكن بحثا جديدا يقول انها تنجرف عبر تيار منخفض الضغط تولده سباحة الامهات السريعة.
ويظل الدلفين الصغير بجوار أمه نحو ثلاث سنوات. وخلص مهندس طيران درس الدلافين وهي من الثدييات في سان دييجو الى أن صغار الدلافين تتخذ لنفسها موقعا على مسافة تتراوح بين عشرة وثلاثين سنتمترا من جسم أمها بحيث تحاذي نقطة منتصف أجسامها ذيل الأم.
وقال البروفيسور دانيل ويس من تكنيون المعهد الاسرائيلي للتكنولوجيا لمجلة نيوساينتست العلمية ان صغار الدلافين تسبح على مقربة من أمهاتها لدرجة تبدو معها كما لو كانت ملتصقة بها.
وبينما تسبح الام في المحيط فانها تدفع الماء من أمامها لتحدث منطقة ضغط منخفض حول الدلفين الصغير. وخلص البحث الى أن ضغط المياه في هذه المنطقة أقل بكثير من ضغط مياه المحيط الساكنة مما يجعل الضغط الذي يواجه الصغير أقل بنسبة 65 في المائة.
وهذا الاختلاف في الضغط يوجد تيارا مخلخلا يبقي الصغير على مقربة من أمه بينما تسبح بسرعة تصل الى خمس عقد في الساعة.
وهذا الضغط قوي جدا لدرجة أن من المعروف ان اناث الدلافين التي لم تنجب صغارا تختطف أطفال الاناث الاخرى بالسباحة اسرع منها و(امتصاص) الصغار بعيدا عن امهاتها. وقال البروفيسور ويس لالوكالات ان هذه العملية تعرف بـ(الابتلاع) وغالبا تحاول الامهات استعادة صغارها بنفس الوسيلة.
