DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

جيل جديد من النساء يسعى لتغيير نمط أحاديث المجالس الرمضانية

جيل جديد من النساء يسعى لتغيير نمط أحاديث المجالس الرمضانية

جيل جديد من النساء يسعى لتغيير نمط أحاديث المجالس الرمضانية
أخبار متعلقة
 
تستعد الكثير من النساء لاستقبال شهر رمضان منذ وقت مبكر، والتفكير يحدوهن نحو قضاء أوقات ممتعة سواء من خلال الإعداد لوجبات شهية لهن ولعائلتهن وبالتالي للسهرات التي ستقضيها خلال ليالي الشهر المبارك. وتقضي أغلب النساء أوقاتهن في مشاهدة التلفاز، وبالذات متابعة المسلسلات العربية التي تحرص الفضائيات على عرض الفريد والمتميز منها كل سنة. إلا أن هناك أعداداً قليلة من النساء تحرص على الاهتمام برمضان من زوايا أخرى قد تكون بعضها عبادية إذ يلجأن لتكثيف أوقات العبادة وزيادتها سواء بقراءة القرآن أو الصلوات المختلفة والدعاء، أو من خلال الذهاب إلى المؤسسات الاجتماعية والثقافية المنتشرة في المجتمع والتي تحرص في هذا الشهر على تكثيف اللقاءات النسوية وإقامة الندوات والمحاضرات في مختلف مناحي الحياة. في المقابل فإن هناك الكثير من السيدات اللاتي يهزأن من مثل هذه الأعمال وذلك لاعتقادهن أن هذه الأعمال مضيعة للوقت وتحمل الكثير من التكبر والتفلسف، إذ يرين أن من يذهب لسماع ندوة أو مشاهدة برنامج ثقافي هو إنسان يسعى للسيطرة على غيره والتفلسف في أوقات الحوارات العادية. ويرى التربويون أن هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعاتنا منشأها التربية الخاطئة التي تربت عليها الكثير من السيدات (والرجال بالطبع) فإن هذه العادات الخاطئة ورثت من الآباء بطريقة خاطئة. ويرون أيضاً أن سبب تخلف المرأة وعدم مقدرتها على متابعة التطورات الحقيقية التي تغزو العالم هو سعيها للاهتمام بالأمور السطحية مثل المكياج ومتابعة أسرار الموضة والمجلات ذات الطابع التجاري. إلا أنهم من جهة أخرى لا يقللون من شأن الجيل الجديد من الفتيات والأمهات المتعلمات واللاتي يسعين نحو ثقافة جادة سواء من خلال متابعة المجلات والجرائد الجادة أو من خلال مشاهدة المسلسلات والبرامج ذات الطابع الثقافي والديني وبالتالي فإنهن يسعين نحو تربية أبنائهن على هذا السلوك الحضاري الجديد. وعلى الرغم من أن أعداد هؤلاء النسوة قليلة إلا أنه يشهد تزايداً مع مرور الأيام خاصة بعد تعاظم الدخول على شبكة الإنترنت، والذي نسمع يومياً عن التحذيرات بعدم استخدامه لما تكتنفه من مخاطر وويلات على الأبناء والشباب بشكل عام. وترى بعض السيدات أنهن يمتلكن الجرأة الكافية (مع وجود الثقافة الصلبة) لفرض نمط معين على جلسات النساء في رمضان، خاصة الجلسات العائلية التي تكثر مع بداية الشهر الفضيل، ويؤكدن أن المخزون الثقافي والاجتماعي مهم في الحصول على مركز مهم في العائلة والذي يعني تغيير دفة الحديث باتجاه المواضيع التي تهم المرأة ومحاولة إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تتعرض لها الفتيات. ويقلل بعض الرجال من شأن هذا التوجه إلا أنهم لا يملكون خياراً تجاه التغيرات التي يمكن أن تحدث في مجالس النساء، خاصة وأن أغلب الرجال يرغبون في نمط آخر يرحمهم من القيل والقال وخراب البيوت الذي يرجع منشؤه إلى مثل هذه المجالس، مؤكدين حرصهم على إعطاء نسائهم الفرصة الكافية للدخول في هذه المغامرة غير المحسوبة العواقب.