DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

رؤية

رؤية

رؤية
أخبار متعلقة
 
لقد كان للمشاركة السعودية في النشاطات والفعاليات التي شهدتها الاوساط العالمية والعربية في الأسبوعين الماضيين الأثر الواضح في استشراف افاق المستقبل الخاص بتطورات قطاعات الطاقة والنفط . فقد كان لمشاركة المملكة بالمنتدى الاقتصادي الاميركي العربي الذي عقد بمدينة ديترويت الأسبوع الماضي ابراز لملامح المستقبل النفطي من حيث الانتاج والطلب، فقد أبدى المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية توقعاته بأن يصل إنتاج العالم العربي من النفط الخام عام 2025 الى أكثر من 50 مليون برميل يوميا، وسيكون نصيب المملكة منها أكثر من 20 مليون برميل يوميا، فيما ستشهد السنوات المقبلة زيادة مطردة في الطلب العالمي على النفط والمواد البتروكيميائية. ودعت المملكة دول الشرق الأوسط الى الاستفادة من مواردها البترولية الاستراتيجية لتوسيع اقتصادياتها وتنويعه من خلال الاستثمار فى الصناعات التي تعتمد على الطاقة وتصدير المنتجات. على اعتبار أن منطقة الشرق الأوسط منطقة شديدة الجاذبية للاستثمارات المستقبلية لعدة أسباب منها وفرة إمدادات اللقيم والوقود على المدى البعيد بأسعار تنافسية وما تتمتع به من توفير لمتطلبات المشروعات فى مجال التنقيب والانتاج الى جانب موقعها المثالي للاستثمارات البتروكيميائية ومساعيها للتوسع الصناعي. وفيما يتعلق بموضوع الشراكة بين شركات الإنتاج والبتروكيميائيات فانها ستحدث نقلة فى هذه الصناعات حسب ما اعلن النائب الأعلى لرئيس الهندسة وخدمات الأعمال بشركة ارامكو السعودية سالم العايض في كلمته أمام مؤتمر "بتروتك" 2003 الذي عقد في البحرين الأسبوع الماضي، مبينا ان اتفاقية الغاز وتطويره التي أبرمتها ارامكو مؤخرا مع شركتي رويال دوتش وتوتال تعد نموذجا مهما لمفهوم الالتزام باقامة شراكة طويلة الأمد بين المنتجين والمستثمرين العالميين . ولعل الأهمية النفطية للوطن العربي ستزداد خلال السنوات المقبلة، حيث تمتلك المنطقة احتياطيا نفطيا يفوق 600 مليار برميل وهو أكثر من 60 في المائة من الاحتياطي العالمي. كما إن الزيادة في الطلب العالمي مستمرة باطراد، ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي عام 2025 الى 120 مليون برميل يوميا أي بزيادة تصل الى 40 مليون برميل يوميا أو 50 في المائة من الاستهلاك العالمي في الوقت الحاضر. ويرى النعيمي أن هناك من يشكك فى قضية الاعتماد على البترول من العالم العربى وبالذات اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على البترول العربى الا أن هذا التشكيك ليس له أي سند واقعى. لقد اثبت التاريخ خلال الخمسين سنة الماضية عكس ذلك، واقرب مثال حديث على مصداقية الاعتماد على البترول العربى هو ما حدث خلال هذا العام عندما انقطعت الإمدادات الفنزولية وانخفضت الامدادات من نيجيريا بشكل كبير وبعد ذلك توقف إنتاج وصادرات العراق. لقد استطاع العالم العربى تعويض هذه الكميات من البترول التى غابت عن السوق مما جنب العالم أزمة اقتصادية.