DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

محمد زعـل الحـربـي

محمد زعـل الحـربـي

محمد زعـل الحـربـي
محمد زعـل الحـربـي
أخبار متعلقة
 
قصص المعلمات المأساوية لا تشبهها قصص في الكوادر الوظيفية الأخرى عبر العصور ! فمعلمة ( تقبع ) منذ سنوات طويلة في قرية نائية تبعد مئات الكيلومترات عن أهلها وأسرتها! وأخرى تتيه في الصحراء مع زوجها لساعات طويلة في فيلم هوليودي مثير، بحثاً عن مدرستها التي ستكتسب فيها تجاربها التربوية والعلمية ! وثالثة تتشاءم من عصر يوم الجمعة ( على فضيلته ) حيث تنقلها الباصات، من مدينتها ، مع أخريات للمبيت قرب مدرستها في أقصى حدود بلادنا الشمالية أو الجنوبية! وأخريات يلقين حتفهن ضحايا حوادث النقل المدرسي ، أو تهوى سيارتهن في واد سحيق ، أو نفق مظلم في الجنوب البعيد ، في منظر يقطع القلوب ويجلب الحزن والأسي ! والقصص كثيرة والمشاهد واللقطات أكثر من أن تحصى . واقع الحال به تفاصيل وحكايات, أطفال لا يعرفون أمهاتهم إلا في المناسبات والأعياد ، ولربما وجدوا أيتاماً فقدوا امهاتهم اللاتي ذهبن ضحايا الحوادث المرورية ... لا عزاء لهم سوى أنه (القضاء والقدر ) ! و ( عظم الله أجركم ) ! جواب وزارة التربية والتعليم على كل ذلك ، مكرور معروف ، فالعمل قائم على قدم وساق ، ووفقاً للتوجيهات، لتلبية رغبات كل طلبات النقل حسب شروط الأقدمية وسنة التعيين ، وقواعد المفاضلة الأخرى ! ولكنهم لا يحدثوننا عن ( التخطيط ) والمشكلات الإدارية والفنية التي تعيق تحقيق هذه الرغبات ، ولا عن نظرتهم المستقبلية لوقف هذه المسلسلات والقصص ، ولا عن دراستها بشكل علمي، بعيداً عن البيروقراطيات. بل أن لديهم تواضعا أو زهدا ، يصل الى حد التقشف ، وحتى القطيعة في أن يفتحوا أبواباً مع وسائل الإعلام ويقولوا لهم تفاصيل المشكلة ، والطاقة التي تستوعبها الوزارة للحد من هذه الظواهر ، وما يطلب من المواطنين تقبله والمساهمة في تفهمه ، حتي يكون الناس على بينة من وضع الوزارة، وتفهم ولو بسيط لموقفها. بهذ الأسلوب ، ستلقم الوزارة كل من يتطاول على أدائها حجراً، ومن يحملها و يتهمها بالتقصير والمحاباة! نحن ندرك ، بلا شك ، أن الوزارة بكل مسؤوليها ليست كياناً غافلاً عن ذلك كله ، ولا ننكر أن ما يصل إلى مسامع مسؤوليها من هذه القصص يؤلمهم ، ويجرح مشاعرهم كبشر قبل أن يكونوا مسؤولين . كما نعتقد أن تحقيق رغبة كل معلمة لتكون بجوار منزلها ، فيه شيء من الخيال العلمي ، الذي يتطلب من الوزارة أن تبني مدرسة لكل معلمة بجوار منزلها لتحقق رغبتها ! ولكنني هنا أتوجه إلى تاريخ بعض المسؤولين الكبار في الوزارة وفروعها ، وعلى رأسهم معالي الدكتور خضر القرشي ، نائب الوزير ، والدكتور عبد العزيز الحارثي ، وكيل الوزارة للشؤون التعليمية ، والدكتور سمير العمران ، مدير عام التربية والتعليم للبنات بالشرقية ، وكلهم من أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السابقين ، هذه الجامعة التي يشهد لها بالانضباط والجدية والكفاءة العالية ، لأساتذتها وخريجيها ، بل وكل من عاش في أجوائها ... فهل من الممكن أن ينقل هؤلاء المسؤولون تجارب الجامعة الناجحة في الإدارة والانضباط ، إلى الوزارة وفروعها وكافة موظفيها ومسؤوليها ؟ وهل يمكن الاستفادة من تخصصات الجامعة الفذة في الإدارة والتخطيط ، والأبحاث والدراسات ؟ لأن المشكلة تحمل في جزء منها جانبا تخطيطيا وإداريا؟ !