يدشن معالي الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, الخميس القادم, الملتقى الفلكي العلمي السعودي الاول, وذلك في المقر الرئيس للمدينة بالرياض.
ويهدف الملتقى الى تجميع الكوادر العلمية لدعم المشاريع والابحاث العلمية الفلكية في المملكة العربية السعودية, وتوحيد الجهود للخروج بنتائج ايجابية من خلال تبادل الافكار والخبرات, بالاضافة الى تفعيل حضور الفلكيين السعوديين في المحافل العلمية العربية والدولية.
وتتركز محاوره حول ثلاث نقاط هي: بحث مجالات التعاون العلمي المشترك, وتدريس منهج العلوم الفلكية في المدارس, الى جانب تفعيل دور لجان رصد الاهلة.
وسيشارك فيه عدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الفلك وما يتبعه من الفلك الفيزيائي والرياضي والكيميائي, يطرحون مجموعة من اوراق العمل تناقش العديد من الموضوعات الفلكية, منها: حدود فوارق التوقيت في مدن المملكة العربية السعودية, والتقدير الزمني الجديد لارتطام نيزك الوبر في الربع الخالي, الشمس كنجم متغير, التراكيب الكيميائية لمواد ما بين النجوم, وتطوير نظام كهروضوئي لرصد القياسات الضوئية لاستتار النجوم بمرصد قسم العلوم الفلكية في جامعة الملك عبدالعزيز.
وستناقش احدى اوراق الملتقى, حدود فوارق التوقيت في المملكة, حيث حددت لاول مرة فوارق التوقيت وفق معيار دقيق, امكن من خلاله وضع حدود للمدن عند دخول وقت الصلاة, وبطول 16 دقيقة قوسية في اتجاهي الشرق او الغرب و31 دقيقة قوسية في اتجاهي الشمال او الجنوب.
كما ستناقش ورقة اخرى, موضوع تطوير نظام كهروضوئي لرصد القياسات الضوئية لاستتار النجوم بمرصد قسم العلوم الفلكية في جامعة الملك عبدالعزيز بعض المعلومات عن ظاهرة اختفاء النجوم خلف الحافة المظلمة للقمر وهو ما يعرف بالاستتار, لما لهذه الظاهرة من اهمية في التغلب على تأثير الغلاف الجوي الارضي وامكانية استخدام مناظير فلكية صغيرة في الحصول على نتائج لايمكن الحصول عليها في حالة الارصاد العادية مهما كان حجم المنظار.
وفيما يتعلق بموضوع ارتطام نيزك الوبر في الربع الخالي فقد حددت هذه الورقة التقدير العمري لسقوط ذلك النيزك, عكس ما ذكر سابقا من الدراسات الكيميائية التي اشارت إلى ان عمر هذا النيزك, يقدر نحو 290 سنة حيث اعتمد الباحث على بعض المشاهدات الادبية, دلت على ظهور كرة نارية تم رؤيتها من مدينة تريم الواقعة على الحدود الجنوبية للربع الخالي شمال شرق اليمن الجنوبي, وعلى بعد 600 كيلو متر عن موقع الوبر.
وسيصاحب فعاليات الملتقى اقامة معرض للصور والمجسمات الفلكية, من نجوم وكواكب ومجرات وشهب.
