يواصل قطار الدوري السعودي لكرة القدم انطلاقته القوية.. ويحط رحاله بعد الغد الاربعاء في المحطة الثالثة.. ويشكل الاستباق الذي يجمع بين قطبي الوسطى الهلال والنصر هما للفريقين الكبيرين ولجماهيرهما لا سبيل الى نكرانه.. كل الانظار ستكون شاخصة لمواجهة الخصمين اللدودين.. ونقاط المباراة في غاية الاهمية ومما يزيد من شراسة المنافسة تكافؤ القوى بين الفريقين.. اما الفوز فان التنبؤ به يعد من ضرب المستحيل.. ومن شاء الفوز عليه اللعب بأداء جاد ومنظم وجماعية وضبط نفس.. والتفوق في بذل الجهد والروح القتالية مع استغلال الفرص المتاحة.
وكلنا امل ان نستمتع بعد الغد بقمة ساخنة ونظيفة بين القطبين الكبيرين.
اما بالنسبة لقمة الشرقية فنقول بكل صراحة وواقعية ان الفوز الاتفاقي بمدلولاته وابعاده وثقله لابد من وقفة عنده.. فالروح القتالية التي ابداها الاتفاقيون في مواجهتهم لجيرانهم القدساويين جعلهم يتفوقون معنويا وفنيا.. فكرة القدم الحديثة لا تعترف بالرومانسية وانما تفتح الباب على مصراعيه امام وقائع الارقام والبناء العلمي المدروس خططيا ومهاريا وفكريا مع الاخذ بعين الاعتبار ان البناء النفسي لللاعب يشكل احد اهم الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال.. فالاتفاق نسي مخاوف الماضي ومحا ظلال الكآبة التي عشعشت بداخله على مدى السنوات العشر الماضية.. ونستطيع التأكيد على ان مشاركة فارس الدهناء في بطولة النخبة العربية الموحدة الثانية في القاهرة اسهمت في رفع جاهزيته ولهذا دخل الدوري ولم يكن تعادله مع الهلال منصفا لانه كان الاجدر بالفوز.
وعدم حل مشكلة الظهير الايسر منذ الموسم الماضي ايضا كما ان طرد سلمان الخالدي(المستحق) في وقت مبكر من الشوط الثاني انعكس سلبيا على فريقه وترك مكانه فراغا مؤثرا.. واعتقد ان المدير الفني الجديد التشيكي بيفارنيك لم يضف اي شيء جديد للفريق حتى الآن وحتى لانظلم الرجل ونطلق عليه احكاما مبكرة.. ربما لم ياخذ فرصته الكاملة ولم يأخذ مساحة كافية لتفجير طاقاته.
بقي ان نشير الى ان هذه الهزيمة لا تقلل من شان فريق القادسية الذي اتوقع له ان يسارع لمعالجة اخطائه ومداواة جراحه.
ولايزال امام فريق القادسية فرصة ذهبية لاستعادة بريقه واشراقاته خاصة وان الدوري لازال في بدايته!
@@ غلطة ماجد بعشرة!
خطأ لا يغتفر ذاك الذي وقع فيه النجم السابق ماجد عبدالله عندما تطرق اثناء تحليله لمباراة الاتفاق والقادسية لهدف الاتفاق الرابع مؤكدا ومصرا على انه جاء من تسلل مكشوف علما بان الكرة التي تلقاها عبدالرحمن اليامي جاءت من رأس مدافع قدساوي بالخطأ.. وظل ماجد يصر على زيف الهدف رغم اعادة اللقطة عدة مرات ومن زوايا مختلفة! ولاشك ان هذه من الكبائر خاصة وان ماجد كان يحلل عبر فضائية ويخاطب مئات الملايين من المتلقين.. والحمد لله ان احد الفنيين العاملين في البرنامج لفت نظر ماجد الى الخطأ الفادح الذي ارتكبه قبل ختام البرنامج.. وسرعان ما تراجع ماجد عن رأيه واعتذر!
@@ آخر كلام
خسارة فريق الخليج لكرة القدم الثانية أمام الرياض صفر/2 وقبلها امام الاتحاد صفر/4 تعكس حالة من الانهيار وعدم الاستقرار داخل الفريق عليه التنبه والحذر وعدم التفريط والا فإنه سيعود من حيث أتي!
