قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس ان الاتحاد الاوروبي توصل الى (اتفاق عام) على حظر الجناح السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبيل محادثات بشأن الحركة الفلسطينية.
ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في منتجع ريفا ديل جاردا الايطالي اليوم ادراج حماس على قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات (الارهابية) والازمة التي تواجه السلطة الفلسطينية. وقال سترو للصحفيين على هامش الاجتماعات "في تقديري ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يحظرهم. اعتقد ان هذا هو الاتفاق العام. اتمنى ان يتحول الى قرار بالاجماع. اعتقد ان المبررات ضد ما يسمى بجناحها السياسي فضلا عن الميليشيا التابعة لها قوية للغاية". واضاف ان الاتحاد الاوروبي منح حماس فرصة لتفادي حظرها في يونيو واوائل يوليو لكن بعد ان أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير قتل فيه 21 شخصا في حافلة بالقدس يوم 19 اغسطس صار "واضحا تماما انها لم تستغل الفرصة". وتعزف فرنسا وبلجيكا عن حظر الجناح السياسي لحماس وتقولان انه يمكن ان يقوم بدور في عملية السلام بالشرق الاوسط. وقال مسؤول يوناني امس ان بلاده لا تزال لديها تحفظات على حظر حماس. وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي "المشكلة ان حماس ليست كيانا متماسكا بل مجموعة منظمات يقوم بعضها باعمال جيدة لذا يجب ضمان استهداف اي نشاط بالشكل المناسب". وذكر دبلوماسي اخر انه ليس من السهل القول ان كان هناك ارتباط ام لا بين حماس ومجموعات تعمل من داخل الاتحاد الاوروبي. مبينا انه "امر صعب لانه ما من احد يفتح حسابا مصرفيا باسم حماس ولذا ينبغي تحديد ذلك من خلال التحقيقات". وقالت وزيرة خارجية السويد انا ليند انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ممارسة مزيد من الضغوط على الولايات المتحدة لاعادة تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط . مضيفة انها تأمل ان يوفر الاجتماع المقبل للجمعية العامة للامم المتحدة فرصة للتقدم.
واضافت "اتمنى على الاقل ان نجمع الاطراف اثناء (اجتماع الجمعية العامة) للامم المتحدة الذي سيعقد خلال اسبوعين وان نستغل الجمعية العامة للامم المتحدة في استئناف عملية السلام".
