عزيزي رئيس التحرير
لقد قرأت مقالة الكاتب القدير السيد نجيب الزامل حول الواجب المدرسي (المنزلي) الذي يعطى لاطفالنا ويرهقهم ويأكل اوقاتهم.
واحب اولا ان احيي هذا الكاتب الذي يهمه ان يأخذنا الى مواضيع كبيرة حول العالم والثقافة ثم ايضا يعطينا الاضاءة على مواضيع صغيرة تخص حياتنا اليومية في مجتمعاتنا.
والحقيقة هي بالنسبة لنا كبيرة فأنا كأم اعطي تدريس الاطفال المهمة الاولى في واجباتي وهي اذن بالنسبة لي اهم المواضيع، ولم اعتقد ان مقالا صغيرا سيهز وجداني وتفكيري وكأنني قرأت كتاباوهو التلخيص الذي لايقدر عليه الا الكبار. ويتركنا الكاتب الذي اتفق مع غيري على شعوره الانساني الكبيروهو يترجى ان تكون الفكرة قد وصلت الى قرائه والى مسئولي التعليم واقول له نيابة عن الجميع: ان كل حرف منك يصل لانك تحب الناس فالناس يفهمون تماما ما تريد لهم مهما صغرت مساحة المقالة. لو لم تقل ايها العزيز جدا الا جملة (وسقط رأس الطفل والطفلة من النوم وهم يفترشون الواجب المدرسي) لكفاك ولكفانا.
ولقد قضيت سنوات مع زوجي في الولايات المتحدة، ورأيت كيف تكون المدارس متعة وغذاء ورياضة، ورأيت الاطفال في الحدائق وفي المكتبات واستنتجت ان المدرسة تتيح لهم وقتا لممارسة الحياة الطفولية وتكوين الرغبات الشخصية ليس خارج المدرسة فقط بل حتى داخلها ولم أر هذه الواجبات الكثيرة والدفاتر التي لاتنتهي. وحتى واجباتهم المدرسية مدروسة بعناية لتكون ضمن نشاطهم اليومي ولايقضي عليه.
سأعلق مقالة كابتنا العزيز امامي كل يوم وانا أرى اطفالي يحملون جبال الكتب والواجبات، وسأقول لنفسي ولغيري من الامهات هذه خطوة في الطريق لتحرير اولادنا من كابوس الواجب ولتتحرر عقولهم الصغيرة في سماء الابداع.
شكرا استاذنا.
وتقبلوا شكري وسلامي
نادية عبدالله ـ أم عدنان
