توصلت الإدارة العامة للتخطيط العمراني في بلدية محافظة الأحساء إلى ان قطاع الخدمات العامة يتصدر النشاط الاقتصادي للقوى العاملة للمحافظة حيث يحظى بنسبة 35.35 % واظهرت الدراسة ان باقي الانشطة تتوزع على الزراعة والصيد بنسبة 5.7 % وعلى القطاعات التعدينية
7 % وعلي القطاعات النفطية 5% وعلي الصناعة 1.85 % والمرافق العامة 1.7 % والتشييد والبناء 9.25 % والتجارة 18% والنقل والمواصلات 2% والمال والعقار 3% والخدمات الحكومية 7.45 %. جاء ذلك في دراسة الادارة للخصائص السكانية والاقتصادية لمدن وقري وهجر محافظة الاحساء والتي شملت تحديد المواقع وعدد السكان والمدن الرئيسية ومواقع التجمعات السكانية خارج نطاق واحة الأحساء إضافة إلى الخصائص الاقتصادية فيما يتعلق بالبترول والثروات المعدنية والحياة النباتية والحيوانية والشريط الساحلي .
وجاء في تقرير هذه الدراسة إحصائية العدد السكاني الذي تم التوصل إليه قبل التعداد السكاني الذي سوف يبدأ بعد أيام ليـصل عــدد ســكـان محـافظة الأحساء إلى ( 1230000) للعام الحالي 1424هـ .
أما عن الخصائص الاقتصادية للمحافظة تركزت الدراسة على ثلاث محاور اساسية تتعلق بتواجد إمكانيات إنتاج البترول والثروات المعدية بنسبة كبيرة حيث يوجد بالمنطقة الشرقية أكثر من 12 حقلا من حقول البترول المنتجة أهمها حقل الغوار الذي ينتج نحو 44% من انتاج المملكة من البترول إضافة إلى إمكانيات استخراج الغاز الطبيعي من حقول شدقم والعثمانية .
وتتواجد في المحافظة إمكانيات جيدة في مجال استخراج المواد الخام المعدنية حيث يوجد محاجر استخراج الحجر الجيري والطيني والجبس ، أما المحور الثاني من الدراسة كان عن الحياة النباتية والحيوانية ، حيث تتميز محافظة الأحساء بغطاء نباتي من المجتمعات النباتية المختلفة وتباين الحياة الحيوانية فهي تضم منطقة الربع الخالي التي تعتبر مرعى جيدا للثروة الحيوانية ومنطقة العقير وما تضمة من جزر طبيعية تعتبر بيئة خصبة لأنواع عديدة من الطيور وتحتوي محافظة الأحساء على أكبر البيئات الزراعية والنباتية بالمملكة وهي واحة الأحساء .
فيما تركزت الدراسة الثالثة على الشريط الساحلي والذي يبلغ واجهته بالنسبة للمحافظة بطول 230 كم .
وجاءت نتائج بحث طويلة لتحديد مساحة محافظة الأحساء للتوصل إلى 530000 كم مربع تمثل 68 % من مساحة المنطقة الشرقية و24 % من مساحة المملكة وهي تقع في الركن الحنوبي الشرقي من المملكة ، وكان لهذا الموقع اعتبارات استراتيجية قوية تحملها على مقومات اقتصادية ضخمة من ذلك قربها من دول التعاون الخليجي وتعتبر همزة وصل بين المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض وبين مدن المملكة والدول المجاورة إضافة إلى أنها ترتبط بمدن المملكة بشبكة جيدة من وسائل الحركة والإنتقال .
