عزيزي رئيس التحرير
تحت عنوان (الزعيم) كتب الاستاذ نجيب الزامل عن زاويته في الصفحة الاخيرة ليوم السبت 25 جمادي الاخرى 1424هـ وراح يعرض فكرتة (الساخرة) حتى نهاية الزاوية التي اطربتنا باسلوبها الا ان ما اريد التطرق اليه في هذا التعقيب ليس مضمون زاوية الاستاذ نجيب بالتحديد بل النقاش الذي استهل به الزاوية اعني نقاش اهل المجلس الذي دخله ووجد الاصوات تتعالى داخله حيث اصبح النقاش ظاهرة عامة في وقتنا الحاضر وبصورة تلفت النظر.
ان مجتمعنا بوصف واقعي مجتمع بسيط لم يألف النقاشات الفكرية ولم يكن يهتم بالموضوعات العامة التي كانت بعيدة عن امور حياته المباشرة لكن الامر اصبح مختلفا جدا في الوقت الحاضر فلا تكاد تجلس الى جماعة في اي مكان حتى تجد احاديثهم متشبعة تتناول تلك الامور البعيدة عنهم وتذهب في نقاشات جادة حولها وكأنها معنية بهذه المشاكل مباشرة.
الديوانيات التي انتشرت في السنوات الاخيرة اصبحت ملتقى عاما لكل من ارادها يلتقي فيها الشباب بالكهول ثم يدخل الجميع في قضايا الساعة لمناقشتها بكل حماس. في بعض الاحيان تسأل هل اصاب الناس الملل من تلك البرامج التلفزيونية التي كانت مألوفة قبل زمن قريب..
تستطيع ان تسمع اجابة الكثير من الناس على هذا بانهم في الوقت الحاضر غير مهتمين اطلاقا بالافلام والتمثيليات ولا تلك البرامج الرياضية التي ربما كانت تستهوي بعضهم ويقضي ساعات معها في اليوم.
الناس في الوقت الحاضر صنفان اما انهم لاهون تماما وهؤلاء في معظمهم من الشباب المراهقين او مشغولون تماما بقضايا الساعة وليس بين الصنفين من هو غير لاه ولا مغشول البال الا القليل يعني ليس هناك مايشكل كثرة بين افراد المجتمع الذين كانوا يعيشون الايقاع الحياتي الهادئ والمعتاد.
عندما تجد هذا التغير الحاد ما الذي يطرأ على بالك؟؟ اجابتك لاشك مرتبطة بظروف الوقت الراهن.
زياد صالح
