DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لقاء جيبوتي وإريتريا.. إنجاز سلام آخر للمملكة

السعودية تنهي قطيعة 10 أعوام وتواصل دورها في تحقيق الأمن بمنطقة القرن الأفريقي

لقاء جيبوتي وإريتريا.. إنجاز سلام آخر للمملكة
لقاء جيبوتي وإريتريا.. إنجاز سلام آخر للمملكة
غوتيريش والجبير خلال مؤتمر صحفي قبل التوقيع على اتفاقية جدة (أ ف ب)
لقاء جيبوتي وإريتريا.. إنجاز سلام آخر للمملكة
غوتيريش والجبير خلال مؤتمر صحفي قبل التوقيع على اتفاقية جدة (أ ف ب)
استضافت المملكة، لقاءً تاريخيًا بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، المتنازعة بلادهما، وذلك استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وعقد اللقاء بعد 10 أعوام من القطيعة بين البلدين في مدينة جدة، بحضور وزير الخارجية عادل الجبير، وذلك في سياق الدور الكبير الذي تضطلع به السعودية تحقيقًا للسلام في منطقة القرن الإفريقي.
لقاء تاريخي
وعبر وزير الخارجية عادل الجبير في تصريح صحفي عقب اللقاء التاريخي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجمع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي في مدينة جدة بعد 10 أعوام من القطيعة، عن التهنئة لقادة جيبوتي وإريتريا على هذا الاجتماع التاريخي لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
صفحة جديدة
ورفع الوزير الجبير التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على نجاح جهودهما في عقد هذا اللقاء التاريخي، متمنيًا للدولتين الشقيقتين مزيدًا من الأمن والازدهار والاستقرار.
من جهته، عبر وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد في تصريح صحفي عقب اللقاء التاريخي عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على هذه الفرصة التي أتاحت فتح صفحة من الصداقة مع جيبوتي، وقال: «إن هذا اليوم عظيم لدولتي إريتريا وجيبوتي»، متمنيًا التوفيق للجميع.
جيبوتي تشكر
من جانبه، شكر وزير خارجية جيبوتي محمود علي سيف في تصريح مماثل، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الخارجية عادل الجبير، على كل الجهود التي بذلوها لعقد هذا اللقاء التاريخي بين الرئيس الجيبوتي، ورئيس إريتريا.
وقال الوزير الجيبوتي: «هذه صفحة جديدة بين الدولتين والفضل يعود لقادة المملكة العربية السعودية، ونحن وإريتريا دولتان جارتان ومصالحنا مشتركة ومصيرنا مشترك، وسنعمل إن شاء الله على توطيد هذه العلاقات وعلى إعادتها إلى أمورها الطبيعية وهذا شيء إيجابي للغاية، ونحن ممتنون للغاية لإخواننا في المملكة».
ترحيب أممي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيوغوتيريش، رحب الإثنين بالقمة التي عقدت بين جيبوتي وإريتريا في السعودية، وعبر في بيان عن الأمل في أن تسهم بتحقيق «سلام أكبر» في المنطقة.
وجمعت القمة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، بحسب البيان، برعاية الملك سلمان.
وتشهد العلاقات بين الدولتين توترًا منذ فترة طويلة بسبب نزاع حدودي. ورعت قطر اتفاق سلام في 2010 لكن العلاقات بقيت متوترة.
ترسيخ السلام
وقال غوتيريش: إنه «على ثقة بأن هذا اللقاء سيكون خطوة جديدة في ترسيخ السلام والمكتسبات الأمنية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي»، بحسب البيان.
وأعرب عن «الأمل في أن يطلق اللقاء بين رئيسي جيبوتي وإريتريا عملية لتسوية كل المسائل العالقة بين الدولتين ويؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة».
وتأتي القمة في أعقاب قمة عقدت في المملكة أيضا بين رئيسي إريتريا وإثيوبيا، العدوين السابقين، وقعا خلالها على اتفاق سلام تاريخي.
«التعاون الإسلامي»
إلى ذلك أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف بن أحمد العثيمين، عن تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله-، على الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة من أجل التوصل إلى مصالحة بين جمهورية جيبوتي ودولة إريتريا في مدينة جدة تحت رعاية سعودية. وثمّن العثيمين المساعي الحثيثة التي بذلتها المملكة من أجل تذليل العقبات في سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز الكبير، والمضي قدمًا نحو تحقيق هذا اللقاء التاريخي الذي من شأنه أن يعزز الاستقرار والأمن في منطقة القرن الإفريقي، ويسهم في نمائها وبنائها بما ينعكس إيجابًا على كافة دول هذه المنطقة الاستراتيجية.
إشادة بالبلدين
وأشاد الأمين العام لـ«التعاون الإسلامي»، بقيادتي كل من جيبوتي وإريتريا، مشددًا على حكمتهما ودبلوماسيتهما وتفضيلهما طريق الحوار من خلال نبذ الخلافات وبما يلبي المصلحة المشتركة التي تصب بالنفع على شعبي البلدين وتخدم السلم والأمن الدوليين.
وهنأ في الوقت ذاته الرئيس إسماعيل عمر جيلة على هذا الإنجاز، مؤكدًا على الدور المهم لجمهورية جيبوتي في المنظمة بوصفها أحد الأعضاء المهمين في القارة الإفريقية.
وأعرب العثيمين عن ثقته بأن مصالحة جدة ستفتح الباب نحو تعاون اقتصادي، وتكامل بين جيبوتي وأسمرة لتترجم الإرادة السياسية إلى مشاريع وبرامج تنموية تخدم الجميع.