DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ناشطة يمنية تكشف انتهاكات ميليشيا الحوثي في الامم المتحدة : نعيش في خوف دائم

ناشطة يمنية تكشف انتهاكات ميليشيا الحوثي في الامم المتحدة : نعيش في خوف دائم
استعرضت المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية هدي الصراري في ندوة عقدت في الامم المتحدة في جنيف في إطار اعمال الدورة 39 لمجلس حقوق الانسان انتهاكات ميليشيا الحوثي في الحديدة .
واكدت تفاقم الوضع الانساني في الحديدة عموماً والمدينة وبعض المديريات خلال النصف الأول من العام الجاري 2018م، حيث تعمدت ميليشيا الحوثي تخريب البنية التحتية للخدمات فحفرت اكثر من (150) خندقا في شوارع مدينة الحديدة والخطوط المؤدية الى المدينة بعمق 10 امتار وبعرض لا يقل عن خمسة امتار على امتداد الشوارع الإسفلتية، وصاحب ذلك تخريب شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء في معظم شوارع المدينة واتخذوا عشرات الآلاف من الاسر كدروع بشرية الامر الذي تحرمه المواثيق الدولية والمحلية كافة، ويظهر ذلك من خلال ادخال الأسلحة الثقيلة كمدافع الهاون والكاتيوشا وغيرها من الأسلحة في الاحياء السكنية، واعتلاء المباني الحكومية والعمارات السكنية المرتفعة وتخزين الأسلحة فيها وصعود القناصة على اسطح تلك المباني، مما اثار الهلع في قلوب المواطنين ودفعهم للنزوح الاضطراري وترك منازلهم والبحث عن مأوى امن في مناطق ومحافظات أخرى .
واوضحت انه في مديريات حيس والخوخة والتحيتا والدريهمي يتعرض المواطنين نساء وأطفال وشيوخ شبه يومياً لقصف متعمد بالهاون والكاتيوشا والمدفعية من قبل ميليشيا الحوثي مما يجعل المواطنين يعيشون حالة من الهلع والخوف الدائم، وطبقا للأرقام والاحصائيات الأولية التي توصل اليها فريق تحالف رصد بمحافظة الحديدة فإن (226) مدنياً قتلوا خلال النصف الأول من العام الجاري بينهم (46) طفلاً و (49) امرأة، فيما أصيب (164) آخرين بينهم (39) طفلاً و(30) امرأة، بالإضافة إلى تهدم وتدمير عدد (75) منشأة خاصه ما بين منازل وسيارة وغيرها وتضرر (46) منشأة عامة توزعت بين مرافق صحية وتعليمية ومرافق خدمية ومقرات حكومية وخزانات مياه عامة.
وتناولت الصراي ما سجله فريق تحالف رصد بمحافظة الحديدة خلال الفترة ذاتها (102) حالة اختطاف واختفاء قسري وتعذيب تعرض لها مدنيين، بالإضافة إلى حالة وفاة تحت التعذيب داخل سجون ميليشيا الحوثي المسلحة.
وبينت ان مديرية الدريهمي التي لاتزال تحت قذائف الموت حتى هذه اللحظة فقد كان نصيبها اكثر من غيرها حيث زرعت ميليشيات الحوثي الألغام على محيط مركز المديريه من كل الاتجاهات كما اختلت اسطح بعض المنازل والمباني العامه ووضعت القناصة عليها، كما حاصرت السكان المدنيين من نساء وأطفال ومنعتهم من النزوح والبحث عن مكان امن، فكانوا في مواجهة الموت المتعدد اما بالألغام التي زرعتها الميليشيا حول مركز المدينة او بالقصف المتعمد بأسلحة متعددة او بالقنص حيث تشير البيانات إلى ان (139) مواطن تعرضوا للقتل والاصابة من الألغام التي زرعت ميليشيا الحوثي، وان عدد القتلى (62) بينما المصابين بلغوا (77) منهم (69) نساء وأطفال كان آخرها استهداف أطفال ونساء بنى دحفش حيث استهدفت السيارة التي كانت تقل ثلاث اسر مجموع افرادها 21 شخص منهم (16) طفلاً وثلاث نساء ورجلين عند محاولتهم النزوح من قرية دحفش بالدريهمي هرباً من الحصار والقصف علاوة على ذلك يتم محاصرة المدنيين من سكان محافظة الحديدة فلم تتمكن المنظمات الإغاثية الدولية من الوصول الى تلك المديريات اما المنظمات الإغاثية المحلية فمحرم عليها دخول المحافظة بعد ان نهبت مقراتها وصادرت ممتلكاتها واعتقلت موظفيها ميليشيا الحوثي من وقت مبكر.
واضافت ان محافظة الحديدة شهدت أكبر موجة نزوح خاصة خلال الشهرين الماضيين حيث بلغ عدد النازحين منها إلى محافظات أخرى بينها (تعز، عدن، إب، صنعاء، مأرب) نحو (5) آلاف أسرة، غير أن الموت ظل يطاردهم إلى داخل مخيمات النزوح في تلك المحافظات ومن لم يمت جوعاً مات بقنبلة يدوية أو عبوة ناسفة على يد مجهولين مثلما حدث في العاصمة المؤقتة عدن، ومن كتب له الحياة من أولئك النازحين الهاربين من الموت والجوع وغلاء المعيشة وجد نفسه عرضة لابتزاز وجشع سائقي سيارات الأجرة ومكاتب العقارات وأصحاب البيوت وتجار التجزئة على غرار ما حصل مع النازحين إلى محافظتي "صنعاء" و"إب" وغيرها من مناطق سيطرة ميليشيا الإنقلاب مما أضطر معظم تلك الأسر النازحة إما للعودة إلى مدينة الحديدة أو افتراش الأرصفة والشوارع في تلك المحافظات التي نزحت اليها.