هذا المقطع وإن كان مسيئًا لمجتمعنا، إلا أنه برهن على ما ذهبنا إليه من قبل، من أن قناة "بي بي سي" اللندنية انزلقت للحضيض وتحوّلت من قناة رزينة إلى قناة بذاءة لا تختلف عن الصحف الصفراء. ولعل ردود المواطنين السعوديين وتعليقاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي عليها، أكبر دليل على أن الجميع بات يدرك ما تقوم به تلك القناة من دور مُخزٍ للإساءة لكل ما هو سعودي.
قضية الفتاتين باتت لدى الجهات الأمنية مثلها مثل أي قضية أخلاقية، أما مَن حاول استغلالها للنيل من مجتمعنا، مثل الـ"بي بي سي" أو غيرها، فالتجاهل من وجهة نظري أفضل من ذلك الهجوم الكاسح للسعوديين عليها، اقتداء بما قاله الإمام الشافعي :
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـــه وإن خليته كمــدًا يمـــوت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييتُ
ولكني اكتسيت بثـوب حلم وجنبت السفاهـة ما حييت ..
ولكم تحياتي.