DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قوات الشرعية تسيطر على غرفة عمليات أدارها إيرانيون في صعدة

مسؤول يمني: على الأمم المتحدة التحدث بصراحة عن عرقلة الحوثي للمفاوضات

قوات الشرعية تسيطر على غرفة عمليات أدارها إيرانيون في صعدة
قوات الشرعية تسيطر على غرفة عمليات أدارها إيرانيون في صعدة
الجيش اليمني يستولي على غرفة عمليات سرية أدارها إيرانيون وعناصر من «حزب الله» في صعدة (أ ف ب)
قوات الشرعية تسيطر على غرفة عمليات أدارها إيرانيون في صعدة
الجيش اليمني يستولي على غرفة عمليات سرية أدارها إيرانيون وعناصر من «حزب الله» في صعدة (أ ف ب)
سيطرت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف بقيادة المملكة أمس الاول، على غرفة اتصالات وعمليات لميليشيا الحوثي أدارها خبراء إيرانيون وعناصر من ميليشيا حزب الله، تحت الأرض في محافظة صعدة، في ظل تقدم عسكري متواصل للشرعية في معقل الانقلابيين وبقية المحافظات اليمنية.
خبراء إيرانيون
وأمس قال العقيد الركن بالجيش اليمني د. يحيى أبو حاتم لـ«اليوم» أن قوات الجيش اليمني حصلت على معلومات كانت داخل الغرفة ولم يستطع الحوثيون إتلافها قبل هروبهم، وكانت هذه الغرفة تدير العمليات في تلك المنطقة بوجود خبراء إيرانيين ومن ميليشيا حزب الله.
وأوضح العقيد أبو حاتم أن قوات الشرعية وضعت يدها على مخططات عن المناطق التي زرعت فيها الميليشيا الألغام، بالإضافة لمعلومات وشفرات كانت تستخدمها الميليشيا بأسماء القيادات التي كانت تدير العمليات في صعدة.
وأشار إلى الأهمية الكبرى في العثور على هذه الغرفة المرتبطة بنفق سيخدم الجانب الاستخباراتي بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى مصادرة بعض الأسلحة وأجهزة الاتصالات الموجودة بالغرفة، والتي كانت تدير الميليشيا من خلالها العمليات العسكرية في صعدة.
انتصارات الحديدة
وحول التقدم الواضح والمتواصل في الحديدة، أبان العقيد أبو حاتم أن ما وصلت إليه قوات الشرعية، بدعم قوات التحالف، هو تأمين طريق الكيلو 16، وكذلك الوصول للكيلو 10 وتأمين المنطقة وما بينهما بالكامل، وما زالت هناك بعض المناوشات في الأطراف الشرقية للكيلو 16، في ظل محاولات الميليشيا تنفيذ عمليات ارتدادية لاسترداد ما خسرته الأيام الماضية.
وأكد أن عمليات الدفع بالقوات عززت المنطقة، مع استمرار عمليات التحالف وتنفيذ خططها، حتى تأمين جولة المطاحن باتجاه البحر الأحمر، ومن ثم التوغل شمالا عن طريق شارع 50 والالتفاف على مدينة الحديدة دون الاصطدام بالأحياء السكنية، وبالتالي عزل المدينة بالكامل عن باقي المناطق المتاخمة لها، وبذلك تصبح الميليشيا الحوثية داخل المدينة في خيارين لا ثالث لهما، إما أن تسلم نفسها للجيش اليمني، أو تكون عرضة للقتل كالسابقين، لذلك فالميليشيا في حالة ذعر كبير، ولجأت لإنشاء الخنادق وحفرها في الطرقات التي تتوقع تقدم قوات الجيش اليمني فيها، كما اعتلت أسطح المنازل المتاخمة لتلك الطرق.
ونوه العقيد أبو حاتم بأن الميليشيا الحوثية تريد وضع المدنيين بالحديدة في خطر المواجهة والحرب، ولكن هذا لن يحدث؛ لأن هناك تعليمات صارمة للجيش اليمني وقوات التحالف بعدم الاصطدام بالميليشيا في الأحياء السكنية، وبتجنيب المدنيين ويلات الحرب، وهذا هو ما يميز العملية العسكرية داخل الحديدة.
ارتباط وتبعية
إلى ذلك، قال عضو مؤتمر استعادة اليمن ومدير مكتب نائب رئيس الوزراء والخدمة المدنية، صفوان سلطان: إن ارتباط الميليشيا الحوثية مع الأجندة الإيرانية لم يكن وليد اللحظة، وهذا من قبل 2004 عندما كانوا يسمونهم بالشباب المؤمن، فعلاقتهم بإيران موثقة ومثبتة وهم أيضا يعترفون بأنهم طيلة الفترة الماضية ظلوا مدعومين من إيران، وظهر ذلك أيضا خلال مقابلة القادة الحوثيين مع حسن نصر الله في لبنان قبل مؤتمر جنيف.
وأبان أن إيران هي الدولة الأولى في دعم الحوثيين وزرع فكرة الملالي الإيرانية وولاية الفقيه؛ من أجل تثبيت اليمن كإحدى الدول التابعة لإيران، وكما اعترف أحد العسكريين الكبار هناك منذ بداية 2014 عقب سيطرتهم على صنعاء بقوله إنهم استطاعوا السيطرة على العاصمة العربية الرابعة.
جهود التحالف
وأضاف سلطان: من الواضح أن التحالف العربي والشرعية كانوا مبادرين كثيرا في عملية السلام والذهاب إلى جنيف، وقبول المفاوضات والعمل على إيجاد حل سياسي وإنهاء الحرب في اليمن ونزع السلاح من الميليشيا الخارجة عن الدولة، ولكن الحوثي لن يقبل أن يسلم سلاحه، ولن يقبل حتى بهذه المشاورات البسيطة التي تمثل عملية إعادة ثقة، وليست فقط مفاوضات سياسية، ولكن الحوثي حاول التهرب منها.
وأشار إلى أن التحالف قدم كل التسهيلات، كما عرضت الأمم المتحدة عليهم طائرة لنقل الوفد مباشرة، هذا بحسب وثائق المنظمة الأممية التي اطلعنا عليها خلال اليومين السابقين، حيث قدمت طائرة مباشرة من صنعاء إلى جنيف، لكنهم رفضوا أيضا، وهذا يدل على تشبثهم برفض أي مبادرات سياسية، وأعتقد أن المفاوضات الأخيرة أكبر دليل، فعندما وافقت الشرعية بدعم من التحالف على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، تلقت ميليشيا الحوثي في اللحظات الأخيرة تعليمات برفض هذا الاتفاق والعودة إلى نقطة الصفر.