DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التزام المملكة بنصرة الفلسطينيين

التزام المملكة بنصرة الفلسطينيين
دأبت المملكة على نصرة القضية الفلسطينية ودعمها بكل الإمكانيات ونافحت عنها في كل محفل وما زالت تؤكد على أنها تمثل القضية المركزية للأمة العربية، ورفضت المساس بوضع القدس، وعلى هذا الأساس الثابت فإن هذه القضية تمثل أولوية اهتمامات المملكة الساعية إلى البحث في مختلف السبل الكفيلة بإعادة الحقوق الفلسطينية إلى أصحابها، كما أن المملكة بادرت من خلال مشروعها للسلام الذي تحول فيما بعد إلى مشروع عربي شامل إلى ضرورة تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة والحث على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف ثابت لم يتغير ويعتبر من أهم الخطوات الكفيلة بتسوية القضية على دعائم راسخة من العدل والإنصاف.
ومن ناحية أخرى، فإن المملكة ما زالت مصرة على عدم المساس بوضعية القدس، وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مسمى «قمة القدس» على الدورة العادية التاسعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ليترجم موقف المملكة المعلن تجاه القدس وعدم التفريط بها فهي تمثل للمسلمين والعرب أهمية خاصة لا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون بشأن أولويتها كقضية لها أبعادها الكبرى في قلوب ونفوس وعقول أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
والقضيتان معا تمثلان محورا من أهم محاور السياسة السعودية القائمة على أهمية انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من براثن إسرائيل التي اعتدت ظلما على الفلسطينيين وشردتهم في كل أرض، وهو محور لم تتغير معالمه الثابتة منذ تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وفي عهود أنجاله وحتى العهد الحاضر الميمون، فقد ظلت المملكة وفية لتلك المعالم الواضحة والمتمحورة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الفلسطينيين المشروعة المكفولة وفقا لكل القرارات الأممية الصادرة بشأنها.
وتمثل قضية القدس محورا آخر التزمت المملكة برفض أي توجه يخل بمكانة هذا المسجد أو تهميش المطالب العربية والإسلامية أو القفز على شرعيته وانتهاك أدواره الكبرى في حياة المسلمين والعرب بمحاولة تحويله عاصمة أبدية لإسرائيل وهو تحويل مرفوض بكل تفاصيله وجزئياته، وقد نادت المملكة وكافة شعوب الأمتين العربية والإسلامية برفض كل الإجراءات التي تستهدف تغيير معالم القدس أو المساس بها فهي تمثل خطا لا يمكن تجاوزه أو العبث به من قبل إسرائيل، وستظل المملكة ملتزمة بسياستها الثابتة والمعلنة تجاه القدس الشريف.