وأضاف ناشر: إن تنصل الحوثيين من المفاوضات يثبت للشعب اليمني ولكل الدول العربية والإسلامية أن دورهم ومهمتهم هي تحقيق المصالح الإيرانية على حساب الشعب اليمني وبلادنا ومقدراتها وعلى حساب الدول العربية.
وطالب ناشر الحكومة الشرعية ودول التحالف بلعب دور مؤثر مع المنظمات الدولية لعدم السماح للميليشيا بتضليلها.
وفي هذا السياق، تأتي أهمية السيطرة على الحديدة من قبل الحكومة الشرعية وبدعم من التحالف، كما يقول ناشر، وذلك لأن هذا أقل شيء يجب أن يتم فعله تجاه هذه الميليشيا التي لا تريد السلام للشعب اليمني.
من جانبه، قال المحلل السياسي والباحث الأمني أحمد الركبان: إن التخلف عن الاتفاقيات هي طبيعة الميليشيا الحوثية، وذلك منذ بداية الأزمة، حيث شهدناها تنقض العهد مع الرئيس اليمني السابق، وكذلك مع القبائل اليمنية، واليوم تواصل مسعاها في هذا الاتجاه، من خلال تخلفها عن حضور المفاوضات بعد أن باتت أداة في يد إيران و«حزب الله».
من ناحيته، قال الخبير السياسي الأردني د.أحمد البرصان: إن عدم حضور الميليشيا الحوثية لمفاوضات جنيف يمنع أي حل سياسي؛ لأن هناك رغبة دولية في ذلك الحل، ويمثل ذلك توجها للدول العظمى، التي ترغب بحل شامل للنزاع في اليمن؛ نظرا لما يعانيه الشعب من ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، وهو ما يدفع باتجاه إيجاد تسوية سريعة للنزاع.
وأشار د.البرصان إلى أن التصعيد لن يحل الأزمة اليمنية إطلاقا، في المسعى الدولي لإيقاف الحرب، حيث يتزامن ذلك مع تحرك منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، ولذلك يبقى تسعير الحرب غير وارد، حيث برز الحراك السياسي الساعي لجمع الأطراف مع الولايات المتحدة تحت ضغط من الكونغرس، ولذلك فإنه من مصلحة الجميع التوافق للتوصل لحل سياسي؛ لأن الحروب عادة ما تتطور للأسوأ.