DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون لـ«اليوم»: أجندة إيران تعرقل الحل السياسي في اليمن

مختصون لـ«اليوم»: أجندة إيران تعرقل الحل السياسي في اليمن
قال سياسيون: إن تخلف ميليشيا الحوثي وتهربها من الحضور للمفاوضات في جنيف يدل على أنهم أداة بيد إيران و«حزب الله»، وهو ما يعرقل التوصل لحل سياسي للحرب، وأشاروا في ذات الوقت إلى أن خوف الميليشيا من الملفات والوثائق التي يمكن أن تقدم خلال المباحثات عن الجرائم التي ارتكبتها، وتفضي إلى إدانتهم، تسهم في تأخر الحل، ونوهوا الى أن الحوثيين معروفون بنقضهم العهود، تشهد بذلك الاتفاقيات التي لم تفض إلى أية حلول.
وقال الباحث السياسي والدبلوماسي اليمني السابق أحمد ناشر لـ«اليوم»: إن عدم حضور ومشاركة الميليشيا الانقلابية في المفاوضات يمثل دليلا على أنهم أداة في يد إيران وميليشيا حزب الله، أكد ذلك اجتماع بعض عناصرها مع ميليشيا حزب الله وإيران قبل موعد المفاوضات، ما يؤكد أنهم لا يريدون السلام أو سلامة الشعب اليمني.
وأضاف ناشر: إن تنصل الحوثيين من المفاوضات يثبت للشعب اليمني ولكل الدول العربية والإسلامية أن دورهم ومهمتهم هي تحقيق المصالح الإيرانية على حساب الشعب اليمني وبلادنا ومقدراتها وعلى حساب الدول العربية.
وطالب ناشر الحكومة الشرعية ودول التحالف بلعب دور مؤثر مع المنظمات الدولية لعدم السماح للميليشيا بتضليلها.
وفي هذا السياق، تأتي أهمية السيطرة على الحديدة من قبل الحكومة الشرعية وبدعم من التحالف، كما يقول ناشر، وذلك لأن هذا أقل شيء يجب أن يتم فعله تجاه هذه الميليشيا التي لا تريد السلام للشعب اليمني.
من جانبه، قال المحلل السياسي والباحث الأمني أحمد الركبان: إن التخلف عن الاتفاقيات هي طبيعة الميليشيا الحوثية، وذلك منذ بداية الأزمة، حيث شهدناها تنقض العهد مع الرئيس اليمني السابق، وكذلك مع القبائل اليمنية، واليوم تواصل مسعاها في هذا الاتجاه، من خلال تخلفها عن حضور المفاوضات بعد أن باتت أداة في يد إيران و«حزب الله».
من ناحيته، قال الخبير السياسي الأردني د.أحمد البرصان: إن عدم حضور الميليشيا الحوثية لمفاوضات جنيف يمنع أي حل سياسي؛ لأن هناك رغبة دولية في ذلك الحل، ويمثل ذلك توجها للدول العظمى، التي ترغب بحل شامل للنزاع في اليمن؛ نظرا لما يعانيه الشعب من ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، وهو ما يدفع باتجاه إيجاد تسوية سريعة للنزاع.
وأشار د.البرصان إلى أن التصعيد لن يحل الأزمة اليمنية إطلاقا، في المسعى الدولي لإيقاف الحرب، حيث يتزامن ذلك مع تحرك منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، ولذلك يبقى تسعير الحرب غير وارد، حيث برز الحراك السياسي الساعي لجمع الأطراف مع الولايات المتحدة تحت ضغط من الكونغرس، ولذلك فإنه من مصلحة الجميع التوافق للتوصل لحل سياسي؛ لأن الحروب عادة ما تتطور للأسوأ.