DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البرامج والاستديوهات الرياضية.. غياب للقدرات وتغييب للثقافة

جدل واسع بين الرياضيين بعد الخروج عن النص

البرامج والاستديوهات الرياضية.. غياب للقدرات وتغييب للثقافة
تطور كبير يشهده العالم الرياضي على كل المستويات في الوقت الحالي، فالاحترافية والمهنية، قادت الرياضة والرياضيين لتحقيق قفزات مثيرة، لم تكن متوقعة، ساهمت في اختصار الكثير من المسافات نحو بلوغ القمة.
ولأن الرياضة باتت صناعة، لم تعد تعتمد على الموهبة، والقدرات الفردية في حيثياتها، فإن الفوارق بين الرياضيين أصبحت معدومة، ولم يعد بإمكان المتابعين تقييم الأفضلية بين المنتخبات والفرق بالنظر للأسماء.
ويبدو أن التطور لم يعد مقتصرا على الجوانب الفنية واللياقية والتكتيكية داخل الملعب، بل شمل أيضا الدراسات الفنية والنفسية والتحليلية في خارجه.
جيل مثقف، ومطلع، ومحترف، وعارف بأهمية الرياضة، وأن الفوارق فيها لم تعد تقاس بالأسماء، بل بالعمل والجهد والاعداد المناسب، نشأ من خلال برامج تليفزيونية واعية، واستديوهات تحليلية، نقلته إلى عالم الواقع، وساهمت في تقديم محاضرات رياضية تثقيفية مباشرة، تفصل لك الحالة الفنية والبدنية وحتى النفسية للاعب والفريق، وفق ضوابط علمية عملية، لا مكان فيها للأهواء، والصداقات، أو الميول لفريق على حساب اخر.
أما في الوسط الرياضي السعودي، فإن البرامج الرياضية في أغلبها لم تعد تواكب التطور العالمي، لا في الشكل ولا في المضمون، فالديكورات تشعرك وكأنك تشاهد برنامجا من زمن الثمانينيات الميلادية، والمضمون خالٍ، لا يقدم إلا كل ما ينشر الحقد والكراهية، ويشجع على التعصب الرياضي.
فيما تصر الاستديوهات التحليلية، التي تقدم التغطية الخاصة بالمباريات، على تواجد مَنْ لا يملك القدرة على تقديم المفيد للمتابعين، حتى في أبسط الحالات الفنية، فتراه يتنقل يمنة ويسرى، محاولا تمضية الوقت المخصص له في أمور بديهية، من أجل تغطية افتقاره لأساسيات العمل التحليلي.
واشتعلت موجة من الانتقادات على ما يقدم من برامج واستديوهات تحليلية، عقب تشفير الدوري السعودي، والقرار الذي اتخذته الشركة الحاصلة على حقوق النقل الحصرية بعدم عرض الاستديوهات التحليلية والبرامج الخاصة على القنوات المفتوحة، لتضج وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، من خلال الأصوات الكبيرة، التي أعلنت عن رفضها مبالغ مالية كبيرة، لمتابعة برامج رياضية واستديوهات تحليلية لا تقدم أي اضافة للمتابع، لا على المستوى الثقافي ولا على المستوى الفني.
القرار الذي اتخذه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، بنقل القنوات الرياضية السعودية، كان مصدرا لابتهاج الرياضيين في المملكة، لكن الصدمة تمثلت في غياب الاحترافية عن النقل التليفزيوني، والاستديوهات التحليلية المقدمة، وهو ما نال امتعاض معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي كانت له وقفة حازمة تجاه ذلك، وهي الوقفة التي يتأمل الجميع بأن تكون سببا رئيسا في حدوث نقلة ايجابية مع استئناف منافسات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ولا غرابة في أن العديد من البرامج الرياضية السعودية، قد تساهم في نشوء جيل جديد، لا يملك الثقافة الرياضية اللازمة، التي تمكّنه من تجاوز العديد من المصاعب في الطريق نحو تحقيق المزيد من الانجازات، التي تسجل باسم الوطن، ولعل المشاركة السعودية الاخيرة في دورة الألعاب الآسيوية الـ (18) بإندونيسيا، تمثل دليلا واضحا على الغياب التام للجانبين التثقيفي والنفسي، وهو ما حرم العديد من المواهب السعودية المميزة من الحصول على الميداليات الملونة، في الوقت الذي يتسابق فيه بعض الاعلاميين في البرامج الرياضية على الفرح بهستيرية بمجرد الحصول على ميدالية ذهبية، متناسين كل الاخفاقات الاخرى للرياضة في المملكة العربية السعودية، التي تقدم قيادتها الرشيدة دعما لا مثيل له للرياضة والرياضيين.
اشتعلت موجة من الانتقادات على ما يقدم من برامج واستديوهات تحليلية، عقب تشفير الدوري السعودي، والقرار الذي اتخذته الشركة الحاصلة على حقوق النقل الحصرية بعدم عرض الاستديوهات التحليلية والبرامج الخاصة على القنوات المفتوحة، لتضج وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة