واكدت المصادر ذاتها أن جثث الخبراء الإيرانيين واللبنانيين نقلت مع جثث قيادات الميليشيا الى مستشفى «النظير» جنوب غرب صعدة، مشددة على أن تلك العملية هي الأعنف منذ انطلاق «قطع رأس الأفعى» قبيل اسابيع.
وفي السياق، قال اللواء والخبير العسكري والاستراتيجي عبدالله القحطاني: إن هزائم الانقلابيين المتتالية والمستمرة إنما تؤكد أن نهايتهم باتت قريبة جدا، واضاف: إن المعركة قاربت على استكمال مهمتها، مشددا في ذات الوقت على أن الحل الوحيد المطروح الآن أمام المدعو الحوثي، هو القبول بحجمه الطبيعي، والحل السياسي ليجنب اليمن مزيدا من الدماء.
وتابع القحطاني: إن عمليات صعدة ضربت العمق الحوثي، وتشكيله الطائفي المدعوم من نظام إيران وميليشياتها اللبنانية، وبالتالي هذه الانتصارات في عمق معقل الانقلابيين تزلزلهم وتعطيهم الخبر اليقين بنهاية مشروعهم.
تسعى المملكة دوماً الى تعزيز لغة الحوار والتعايش بين مختلف الأديان السماوية، من خلال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ولتعزيز هذا الدور أطلق المركز في فبراير الماضي، من مقره بالعاصمة النمساوية فيينا، منصة دائمة للحوار بين أتباع الديانات وتعزيز العيش المشترك بمشاركة قيادات إسلامية ومسيحية بارزة من مختلف دول العالم، ووقعت على وثيقة التأسيس مرجعيات دينية رسمية ممثلة عن بلدانها.
وخلال لقاء حواري عقده مدير مركز حوار الأديان فهد أبو النصر مع الإعلاميين في لبنان، وشاركت فيه «اليوم»، شرح أبو النصر ما يميز هذه المنظمة الدولية التي أنشئت في 2012 وعملها على مواجهة العنف الذي «يرتكب باسم الدين» بشراكة سعودية نمساوية اسبانية، وتمثيل الفاتيكان كعضو مراقب.