يدور الكلام دائمًا وابدًا حول صنع لاعبين أولمبيين وعالميين في الألعاب المختلفة، وهذا الكلام منذ سنوات عديدة ومن خلال تجارب مررنا بها في مختلف المناسبات وأهمها دورات الألعاب الآسيوية السابقة والجارية حاليا في إندونيسيا، خاصة أننا نمر في مختلف البطولات القارية بنكسات متعددة في ألعاب مختلفة وفي كل مرة نضع الدواء للداء بالكلام حول الاهتمام ببعض اللاعبين المميزين في كل لعبة وادخالهم مجال الاحتراف وغيره من الحلول التي لا يتم تطبيق الكثير منها.
رحيل لاعب منتخبنا الأول لكرة الطاولة علي الخضراوي إلى النمسا من أجل الاحتراف في أحد الأندية هناك أمر جميل يحسب لكرة الطاولة والرياضة السعودية؛ كون رحيل اللاعب إلى ملاعب مختلفة عن المنافسات المحلية واستفادته من الاحتكاك باللاعبين هناك سيطور من مستواه كثيرًا، ومثل هذه الخطوة سيكون لها المردود الفني على اللاعب وكرة الطاولة السعودية مستقبلًا، ولو أننا طبقنا هذا الأمر في كرة اليد والطائرة والسلة وغيرها من الألعاب لكان لدينا العديد من اللاعبين الأولمبيين المميزين مستقبلًا.
نادينا بتطبيق الاحتراف في الألعاب المختلفة من أجل الوصول إلى ما وصلت إليه بعض البلدان الآسيوية من تحقيق الميداليات أولمبيًا ومن خلال دورات الألعاب المختلفة قاريًا وعالميًا، ولكن مادام تطبيق الاحتراف يحتاج إلى المزيد من الوقت، فمن الجدير بالاهتمام احتراف اللاعبين المميزين أمثال الخضراوي وغيره خارج البلاد؛ ليعودوا بالنفع على أنفسهم وعلى رياضتنا التي نتمنى أن نراها في مقدمة البلدان الآسيوية تحقيقًا للميداليات في الألعاب المختلفة.
بلادنا ولله الحمد تزخر بالاهتمام من قبل القيادة الرياضية بمتابعة من معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي يولي المتفوقين في الألعاب المختلفة الاهتمام والتشجيع مع تحقيقهم الانجازات، ولذلك لا غرابة من تحقيق المزيد من التطور في مجال الابداع للاعبينا مستقبلًا ووصولهم إلى منصات التتويج في كل الألعاب.
[email protected] 
