ويقول رئيس عمليات ألوية تهامة، العقيد ركن فاروق الخولاني: ان الميليشيات ترتكب جرائمها بحق المدنيين في تهامة من خلال قصف المناطق المحررة في حيس والتحيتاء بالهاون والكاتيوشا، لافتا إلى تزايد أعداد الضحايا من المواطنين الأبرياء، وأشار الى سقوط عشرات الضحايا اسبوعيا بسبب ألغام وعبوات الحوثي، التي وضعها في طرق عودة النازحين إلى مناطقهم وقراهم المحررة.
واكد العقيد الخولاني محاولة استخدام الميليشيات للورقة الانسانية في مواجهة التحالف، بادعائهم مسؤوليته عن هجوم سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة في الحديدة، وأخيرا «غليفقة» في الدريهمي، حيث قصف الحوثيون النازحين العائدين الى منازلهم، ويقصد الانقلابيون من تلك المزاعم محاولة تأليب الرأي العام الدولي ضد التحالف العربي بقيادة المملكة وقوات الشرعية.
وقال الخولاني: ان الميليشيات زرعت الألغام البحرية، ما أدى لعرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأسفر عن وقوع ضحايا من الصيادين الابرياء، مشيدا بتأمين التحالف للحركة التجارية، ودعم أمن مضيق «باب المندب». واضاف: جرائم الحوثيين لا تحصى، فهم يجندون الاطفال ويزجون بهم في جبهات القتال، ويستخدمون المنشآت التعليمية ودور العبادة للأغراض العسكرية، علاوة على تلغيم وتفخيخ بيوت المواطنين والمزارع والطرقات، وهي اجراءات يتخذونها عند انسحابهم من القرى والمدن، إلى جانب ممارستهم الاعتقالات التعسفية بحق المدنيين. من جهته، قال قائد التوجيه المعنوي لألوية تهامة، رفيق دومة: ان جرائم الميليشيات بحق المدنيين لا تلقى التفاعل والادانة والرصد من قبل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان ورصد انتهاكات جرائم الحرب، بل تركز نشاطها وجهودها في محاولة استهداف التحالف والشرعية في انحياز واضح وغير مبرر من قبل جهات ينبغي عليها الحياد والانتصار لحقوق الإنسان. واضاف دومة: ان الجرائم التي ارتكبها حوثي ايران -وما زال- حتى الساعة بحق ابناء تهامة فقط وليس ابناء اليمن قاطبة، كافية لمحاكمته من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية بتهمة ارتكاب «جرائم حرب»، مبديا استياءه من التعاطي الاعرج للمنظمات الأممية مع المستجدات في اليمن، ما يضع تساؤلات عديدة اهمها هل ابتلعت لوبيات طهران كل المنظمات وحولتها الى اذرع تخدم وكلاءها في المنطقة.
ولفت القائد العسكري الى ان منظمات حقوقية سارعت لاتهام التحالف العربي بارتكاب هجوم سوق السمك ومستشفى الثورة بالحديدة، في استباق للحقائق والوقائع، وعندما تبين لها أن الجريمة كانت بتخطيط وتنفيذ الحوثي، ابتلعت لسانها، ولزمت الصمت، مشيرا الى ان التحالف يتعرض لحملة ممنهجة من قبل منظمات وجهات دولية تخدم مصالح طهران في المنطقة، ويهمها بقاء الميليشيات الحوثية فوق منظار العدالة والقوانين الدولية. وفي الختام، دعا دومة الى انشاء تحالف قانوني حقوقي يمني-عربي-دولي لمواجهة تغول اللوبيات الايرانية وتوظيفها التقارير الإنسانية والحقوقية لصالح مشاريع «الملالي» في المنطقة، مؤكدا أن «هيومن رايتس» ليست وحدها، التي تسبح في فلك طهران.