إدارة الحج في مكان محدود وزمن محدد وبتنسيق وتنظيم وتحكّم في السير والتدفق المروري والبشري ليس بالأمر السهل؛ لأن أي خطأ بشري غير مقصود قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة. إدارة الحج عديدة الجوانب المرورية والبشرية والصحية والمعلوماتية. يحتاج إعداد خطط الطوارئ لجميع الجهات الحكومية المشاركة في الحج إلى درجة عالية من التنسيق في جميع مراحل الحج. إن تجمّع حوالي 2 إلى 3 ملايين حاج بثقافات ولغات مختلفة في مكان واحد وزمن واحد يتطلب إدارة التنوع والتباين والاختلاف اللغوي والحضاري، وقد اجادت المملكة في هذه الجوانب، ويشهد لها العالم بهذا التميز.
توفر الحكومة السعودية ممثلة بوزارة الصحة الخدمات الصحية للحجاج في التشخيص والعمليات والعلاج المجاني لمن يحتاج للرعاية الصحية منهم، وذلك بجودة عالية تضاهي أرقى المستشفيات العالمية. وقد رأينا حجاجًا يواصلون حجهم بيُسر بعد أن أجريت لهم عمليات صعبة تكللت بالنجاح.
استثمرت المملكة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستشعار عن بُعد، وتلطيف الجو للحجاج مثل التبريد. برشاشات الماء، ووفرت الحكومة السعودية الماء البارد للحجاج في كل مكان من الأماكن المقدسة. كذلك وفرت الحكومة قطار المشاعر لانتقال الحجاج بسرعة وسهولة ودقة ويُسر. ويستطيع الحاج التواصل مع أهله وذويه، حيث تتوافر شبكة اتصالات متكاملة في المشاعر.
وفي الختام نتمنى لحجاج بيت الله الحرام حجًا مقبولًا، والعودة إلى أهلهم وأوطانهم بأتم الصحة.