DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الألعاب النارية شر لابد منه

الألعاب النارية شر لابد منه
الألعاب النارية شر لابد منه
عبدالرحمن المرشد
الألعاب النارية شر لابد منه
عبدالرحمن المرشد
ابتلينا بالألعاب النارية في مواسم الأعياد حتى أصبحت لا تكتمل بهجة العيد لدى الكثير إلا بوجودها، وهي في نظري الشخصي غير مهمة ولا أشتريها لأبنائي، ولكن عندما يتجهون إلى أقاربهم يجدونها متوافرة ويعيبون عليّ عدم تأمينها لهم، رغم أن بقية أقاربهم يشترونها لأولادهم، وهذا يؤكد أنها تحوّلت إلى ثقافة من الصعب التخلص منها بسهولة، ولا يمكن الابتعاد عنها نهائيًا إلا بمنعها بشكل رسمي حتى لا تتوافر لدى الجميع، وهنا نستطيع إقناع فلذات أكبادنا بأنها غير متوافرة في السوق ونبتعد عن صداع الرأس الذي يتكرر كل عام.
الألعاب النارية تشكل عنصر جذب في جميع المناسبات الاحتفالية، وتعطي شعورًا بالبهجة والسرور، ونلاحظ عند استخدامها من قبل المتخصصين تحت إشراف البلديات أنها تجذب الأنظار، وربما تتوقف الحركة المرورية في الشوارع لمشاهدة هذه الأشكال النارية البديعة، ولكن هذا النوع لا يتم إلا بإشراف خبراء حصلوا على دورات تؤهلهم للقيام بهذه الأعمال، كما أن حضور هذه العروض أكثر أمانًا من التي تُقام في المنزل، وربما يقول البعض إن هذه التي تقام في الاحتفالات كبيرة جدًا، أما الألعاب على المستوى الفردي فهي صغيرة، وهذا صحيح، ولكن الخطورة قائمة إذا تمّ تركها مع الأطفال ليقوموا بإشعالها وتؤكد الدراسات أن نسبة 50% من الأطفال المصابين تحت سن الخامسة؛ مما يؤكد أن دور الأسرة غائب تمامًا عن متابعة الأبناء.
تضع بعض الجهات المتخصصة نصائح للكبار يجب التقيد بها ضمانًا للسلامة «بإذن الله»، منها: لا تشعل الألعاب النارية أبدًا إذا كان يبدو أنها لا تعمل بشكل صحيح، أبقِ دلوًا من الماء أو خرطوم الحديقة على أهبة الاستعداد، قم بإشعال قطعة واحدة فقط من الألعاب النارية في كل مرة، ولا تُشر بها إلى شخص آخر.
استخدام الألعاب النارية ظاهرة عالمية، وليست محصورة لدينا فقط، ولذلك يجب أن نتحدث بعقلانية عند طرح هذا الموضوع، فمنعها تمامًا ربما يكون صعبًا في ظل انتشارها عالميًا، وحضور هذا النوع من الألعاب في أغلب المناسبات، ولكننا نؤكد على دور الأسرة المفقود فالبعض يشتريها لأبنائه ويتركها بين أيديهم دون رقابة؛ مما يتسبب في كوارث «لا قدر الله»، مثل الحروق والعاهات، خلاف الأضرار في الممتلكات عند اشتعالها.
ظهرت الألعاب النارية لأول مرة في الصين قبل نحو ألفي عام، عندما قام أحد الحرفيين بخلط الفحم مع الكبريت مع قليل من الملح الصخري، وضغط الخليط في براميل، فانفجرت محدثة أشكالًا جذابة، وبعدها انطلقت في بقية أرجاء العالم مقرونة بالاحتفالات والمناسبات الوطنية.
اليوم ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والمسرات وأبعد عنا الشرور.