سأضع تحليلا لكل جواب، إذا كانت إجابتك الزرافة فأنت إنسان غير واقعي، وإذا كانت الأسد فأنت إنسان غير صادق، وإذا كانت القرد فأنت إنسان بلا تفكير، وإذا كانت السنجاب فأنت إنسان ميؤوس من حالتك، لأن النخلة لا تثمر موزاً!».
من طرفة اختبار موز النخلة لتحليل الشخصية أعتقد أننا بحاجة إلى التعرف على أنفسنا بصورة أكبر، فهناك جهل من الكثير بنفسه، ولذلك تجده يعطيها أكثر من حقها فيقع في الغرور، أو يهضمها بعض حقوقها فيقع في احتقار النفس، وكلاهما مرض يجعل أصحابه في حالة يُرثى لها.
الجفاء بيننا وبين أنفسنا، وضعف معرفتنا بها حقيقة، يتضح عند اتخاذ أي قرار، سواء باختيار الوظيفة المناسبة أو التخصص أو المشروع أو حتى البيت، وبسبب الجهل بما يناسب هذه النفس نلجأ إلى من يخبرنا عن أنفسنا، أو نقع في فخ التقليد، وبالتالي الفشل وتحميل الأخطاء للآخرين.
المقاييس العلمية لتحليل الشخصية وسيلة قوية للتعرف على النفس، فالموثوق منها صادر من علماء، ومبني على أسس متينة، ولم يظهر إلا بعد تجارب ودراسات دقيقة وعميقة.
ولكن من مقياس موز النخلة لتحليل الشخصية أيضاً أعتقد أنه على المهتمين من مدربين وممارسين التزام الواقعية في التعامل مع هذه المقاييس، فليس كل مقياس هو الوسيلة الأولى والأخيرة للحكم على النفس وتنميطها، كما أنه ليس كل مقياس يأتينا من النت أو مجموعات الواتس أب مقياسا علميا صادقا، ولا كل وقت هو الوقت المناسب للإجابة الدقيقة التي نبني عليها أحكاماً، كما أن على الأصدقاء محبي الترجمة أن يعلموا أن ما يناسب بيئة قد لا يكون مناسباً لغيرها.
المقياس مؤشر مهم ولا غنى عنه للساعين إلى النجاح، ولكن التعرف على النفس يحتاج إلى أكثر من مقياس ووسيلة لتحليل الشخصية، وهي المرحلة الأولى لكل انطلاقة!
