وتحدث خبراء الـ«سي آي أيه» خلال الوثائق عن الدور الرئيسي المؤثر الذي اضطلع به الأب الروحي للإخوان يوسف القرضاوي، في رسم خطط الجماعة، ووضع تكتيكات تحركاتها، محذرة من مخططاته ومكائده، رغم وجوده في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب الوثائق فإن جماعة الإخوان حاولت عقب الثورة الإيرانية الترويج لنفسها خلال فترة حكم الرئيس حسني مبارك على أنها الأصلح للحكم، فيما كانت تواصل التغلغل بين صفوف الشباب خصوصا.
وتطرق خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذين أعدوا الوثائق إلى مصادر تمويل الجماعة، وأهمها أعمال تجارية مثل إنشاء المصانع وشركات للاستيراد والتصدير، يضاف إلى ذلك أن رجال الأعمال المنضمين إلى الجماعة كانوا ملزمين بدفع 10% من دخلهم لتغذية خزائنها.
ولم تخفِ الوثائق قلقها من تنامي نفوذ الإخوان وتورطهم في ارتكاب أعمال إرهابية، ونجاح التنظيم في بناء شبكة واسعة من خلال تجنيد المعلمين والطلاب ورجال الأعمال، واستحواذهم كليا أو جزئيا على شركات مقاولات، ومصارف، وفنادق في القاهرة وخارجها.