ويعتمد هذا المشروع الضخم على مصادر الطاقة المتجددة، ويعد من أهم المناطق السياحية في العالم، وهو مستثنى من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، ما عدا الأنظمة السيادية، وسوف يتيح المشروع قيام قدرة نوعية فائقة على تصنيع وتوفير الخدمات بأسعار تنافسية على مستوى عالمي، ويعد المشروع بأوصافه وبكل تفاصيله وجزئياته من أهم المشروعات المطروحة في الرؤية السعودية الطموح 2030 ومن أكبرها.
ويعد المشروع منطقة جذب سياحي، حيث يضم سبع نقاط جذب بحرية، ما بين مدن ومشروعات سياحية مختلفة، إضافة إلى خمسين منتجعا وأربعة مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، وللمشروع علاقة جذرية بالرؤية الطموح للمملكة، وقصص النجاح تبدأ كما نوه سمو ولي العهد الأمين عند افتتاحه للمشروع «برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة»، وبالمملكة كما هو معروف مكامن قوى متعددة ومتنوعة سوف تستغل استغلالا جيدا لترجمة تفاصيل تلك الرؤية إلى مستقبل واعد ومنشود.
وقد اختار قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذه المنطقة الحيوية الاستثمارية الواعدة ليقضي بعض الوقت في ربوعها، وقد استقبل فيها الرئيس المصري يوم أمس الأول، بحضور سمو ولي العهد الأمين، بما يدل على أهمية هذه المنطقة، ويدل على رسم مستقبلها بطموحات وطنية لا حدود لها ولا سدود، وهي تتطلع إلى غد مشرق من علاماته الواضحة نقل المملكة وفقا لرؤيتها المرسومة إلى واحدة من كبريات الدول الصناعية وإخراجها من دائرة الدول النامية.