DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صدمة تركيا من قطر!

صدمة تركيا من قطر!
صدمة تركيا من قطر!
محمد العصيمي
صدمة تركيا من قطر!
محمد العصيمي
طفت على السطح رائحة خلاف قطري- تركي بعد أن كتبت صحيفة «تقويم» التركية المقربة من الرئيس أردوغان، إن حالة من الإحباط تسود المجتمع التركي بسبب «الصمت القطري» تجاه الأزمة التي تعصف بالاقتصاد التركي؛ جراء قرار العقوبات الأمريكية ضد أنقرة. وذكرت الصحيفة أن الصدمة التي وصفتها بأنها «غير متوقعة» كانت من طرف قطر التي بدلا من أن تدعم أنقرة اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا، رغم أن تركيا كانت من أوائل الداعمين لقطر خلال المقاطعة. وقالت، أيضاً، إن تركيا سيرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر ووقفت معها جنبا إلى جنب خلال المقاطعة، إلا أنه يجب الاعتراف بأن حكومة قطر تتجاهل الوضع في تركيا الآن ولم تقدم الدعم السياسي والإنساني اللازم، متسائلة: «هل هذه هي الصداقة؟».
المفارقة في العتب التركي على قطر، أو الغضب منها، أن المسألة برمتها كما يقول المثل الشعبي«متعري طاح على متميزر» ومعناه أن عريان يطلب الفزعة من آخر ما عنده إلا وزار واحد يستره. قطر هي صاحبة «الوزار» الواحد ولو قدمته لتركيا لانكشفت عورتها الاقتصادية أكثر مما هي عليه الآن، وبالتالي من المفترض أن يتوقع الأتراك وقد راهنوا على قطر أنهم لن يجدوا منها سوى أذن مسدودة عن طلباتهم وحتى عن عتبهم. فضلاً عن أن النظام القطري، بطبعه مع أهله وجيرانه، ليس له أمان حتى لو افترضنا أنه يتمتع بقدرة ما على الوقوف مع من وقف معه.
لم تقف تركيا ولن تقف مع قطر كما وقفت السعودية والإمارات معها من قبل، ومع ذلك حشد النظام هناك كل طاقته وملياراته وسنوات عمره لينال من الدولتين ويهدد أمنهما وسلامة مجتمعاتهما. ولذلك ربما يجوز أن نستكثر على الساسة الأتراك عدم استيعابهم لطبيعة النظام القطري ونذالاته الثابتة بكل الأدلة الممكنة والفاضحة. لقد تخيرت تركيا أن تقف مع دولة خاسرة ومتآمرة؛ ولذلك لا مجال الآن لتعبيرها عن الصدمة أو الغضب من القطريين. وكما بدأت بمثل شعبي أختم بمثل آخر: «طبخ طبختيه يا الرفله إكليه».