DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ويتوالى الاحتفاء بالأحساء

ويتوالى الاحتفاء بالأحساء
شهد الأسبوع الماضي فعاليات ثقافية كبيرة نظمها نادي الأحساء الأدبي بمناسبة وصول الأحساء إلى قائمة التراث العالمي في اليونسكو، وهي فعاليات شملت المحاضرات والندوات وورش التدريب التي شاركت فيها نخبة من المثقفين والإعلاميين وبعض المؤسسات الرسمية والأهلية والأسر المنتجة، وكانت احتفالية كبيرة تليق بالأحساء وإطلالتها البهية على عالم التراث العالمي، واستمرت هذه الاحتفالية طوال أسبوع، بجهود مكثفة من إدارة النادي الذي كثيرًا ما قدم للساحة الثقافية في بلادنا العديد من المبادرات اللافتة، التي أثارت إعجاب رواد النادي وغيرهم من المثقفين من خارج الأحساء على اتساع رقعتها وكثافة سكانها.
وقد سعدت بحضور واحدة من هذه الفعاليات وهي محاضرة «في رحاب أبي العلاء المعري ورحلته إلى بغداد» التي قدمها الصديق د. نبيل الحيدري، وأدارها الأستاذ عبدالوهاب الفايز، وحضرها جمهور غفير من المثقفين والمثقفات، والمعروف أن د. الحيدري إلى جانب اهتماماته الفكرية والسياسية، له باع طويل في النقد الأدبي، منها كتابه عن شخصية المعري الجدلية، بعنوان «أبو العلاء المعري.. ثائرًا» وله دراسات مقارنة بين الأدب العربي والأدب الفارسي، وهو معروف بكتاباته ومؤلفاته الفكرية والسياسية التي يحاول فيها كشف دعاوى وأباطيل ملالي إيران، ومنها كتابه «إيران من الداخل» الذي سلط فيه الضوء على أحقاد الفرس ضد العرب، وطغيان ولاية الفقيه خارج الحدود الإيرانية، وهي (أحقاد تاريخية ضد العرب والمسلمين ما زالت قائمة في قلوبهم ومنعكسة على سلوكهم، وبانت نظرتهم الدونية والعنصرية ضد العرب واضحة المعالم، ويمكن ملاحظة ذلك أيضا عند فردوسي في كتابه «شاهنامة» وناصر خسرو في «سفرنامه» وغيرها كثير حتى يومنا في كتابات خميني في كتابه «كشف الأسرار») كما ذكر د. الحيدري. وهو الذي يتوقع سقوطًا مدويًا لحكم الملالي في إيران اعتمادًا على معطيات الواقع المرير الذي تعيشه الشعوب الإيرانية، التي لا يشكل الفرس نسبة الأغلبية بينها، مقارنة بمجموع السكان من العرقيات الأخرى التي تشكل الدولة الإيرانية، وقد شوه وجهها الملالي منذ وصولهم إلى سدة الحكم.
وعودًا على بدء.. تظل جهود نادي الأحساء الأدبي المتواصلة في إثراء الساحة الثقافية بالمزيد من المنجز الثقافي المتميز، محل إعجاب وتقدير المثقفين، بتنوع وجوه هذا المنجر، من إصدارات أدبية، وفعاليات منبرية، وأنشطة ثقافية مختلفة، وورش عمل متنوعة، وهو الأمر الذي أتاح مساحة واسعة لمثقفي ومثقفات الأحساء للمشاركة في هذه الفعاليات، وقد شملت الاهتمام بقضايا المرأة والشباب والأطفال، وهو أمر يحسب لإدارة النادي دون شك، ولا ننسى ما بذله ملتقى «إعلاميون» من جهد في هذه المناسبة بعد أن عقد شراكته مع النادي ليسهم بجهد ملحوظ في فعاليات هذا الأسبوع، ويتولى المتابعة الإعلامية لهذه الفعاليات، وهو الذي يشكل أعضاؤه نخبة من إعلاميينا المتطوعين لأداء مهامهم الإعلامية على درجة كبيرة من الاحترافية والمهنية العالية، وبهذا الأسبوع الثقافي المكثف في أنشطته، يتواصل الاحتفاء بالأحساء.. واحة عريقة في حضارتها، ومتألقة بمنجزاتها الإنسانية، ومعتزة بتآلف وتكاتف أبنائها.