DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دفن البحر وجمال الجسر

دفن البحر وجمال الجسر
دفن البحر وجمال الجسر
محمد البكر
دفن البحر وجمال الجسر
محمد البكر
لدي ولدى كل أبناء المدن الساحلية حساسية من عمليات دفن البحر، خاصة أننا نملك من البراري والصحاري ما يكفي لتعمير ألف مدينة أو أكثر. ومع ذلك شاهدنا الكثير من عمليات الدفن التي أثرت كثيرًا على الشواطئ وعلى الثروة السمكية وأماكن تكاثرها. ولعل أسوأ ما شاهدت من عمليات الردم هو ما قامت به المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عندما دفنت مساحات كبيرة على جانبي الجسر عند بدايته من جهة «الخبر».
أعرف تمامًا أن المؤسسة عندما قامت بالدفن كانت تنوي إقامة مناطق جديدة ضمن خططها لزيادة الطاقة الاستيعابية للجسر، وهي فكرة رغم أننا نتفهمها باعتبارها تصب في مصلحة الناس، إلا أنها تحوّلت بعد الدفن إلى منطقة مشوّهة لجمالية الجسر، خاصة أنها ظلت دون تطوير منذ سنتين وحتى يومنا هذا.
ولكم أن تتصوروا زحف الرمال مع هبوب الرياح الشمالية على مسارَي الجسر في تناقض كامل ما بين جسر يُقام على البحر وأتربة تتجمّع على طرفيه.
كنتُ أفكر دائمًا وأسأل نفسي: لماذا لا تقوم المؤسسة بتزيين أجزاء من الجسر بأضواء وإنارة، كما هو حال الكثير من الجسور الجميلة حول العالم؟! لماذا لا يكون هذا المعلَم جزءًا من جمال مدينة الخبر أثناء الليل عندما تُضاء الأجزاء السفلية منه؟!
هذه كانت أفكار أتداولها مع نفسي منذ سنوات، لكنها تبخّرت بعد دفن تلك المساحة من جانبي الجسر، حيث فقد رونقه، ولا شك في أننا مدركون للأهداف التي كانت المؤسسة تنوي تحقيقها جراء الدفن، لكن لأنها لا تستطيع تحقيق تلك الأهداف في الوقت الراهن، فمن غير المقبول أن تبقى الأمور على هذا الوضع؛ لأن في ذلك تشويهًا لجمالية الجسر، كما هو تشويه للإنجازات الجميلة والرائدة التي قامت بها المؤسسة في السنوات الأخيرة.
ربما تكون هناك أفكار أخرى للاستفادة من المناطق التي تمّ دفنها، لكن إلى أن يتم ذلك فالوضع لا يسرّ الناظرين.. ولكم تحياتي.