DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متسلقون على اكتاف متألقين

متسلقون على اكتاف متألقين
من يهتم بالجودة في مركبه وملبسه وسكنه والبحث عمن يقدم خدمات راقية واحترافية تجده يبحث عن مصدر وأصالة تلك المنتجات وأماكن تلك الشركات أو المؤسسات، وكما يقال الجيد يفرض نفسه، ولكن هناك متسلقين أو متطفلين ممن يريد أن يقطف ثمار الناجحين من أصحاب تلك العلامات التجارية ذات التاريخ أو يخدع العملاء بأنه نفس هذه المؤسسة أو تلك الشركة عن طريق استخدام مسميات وألوان وشعارات مشابهة أو عن طريق تقليد منتجاتهم، فتجد بعض الصناعات قد استغلت جهل العملاء من جانب وضعف الرقابة من جانب آخر ليستمروا في طريق التسلق على أكتاف أهل التألق!
على سبيل المثال، المطاعم، لأنها انتشرت انتشار النار في الهشيم، ما إن ينجح مطعم حتى نجد عشرات المطاعم قد تسموا باسمه واتخذوا من ألوانه شعارا لهم مع بعض الإضافات على الاسم حتى لا تصبح سرقة (عيني عينك) ومكشوفة وتسهل المطالبة بإغلاقه، والأمثلة تطول مع محلات قطع غيار السيارات والمكسرات والصيدليات والمفروشات الخ...
مكاتب الخدمات ليست بعيدة عن حكاية (التسلق والتألق) أحد الزملاء ذهب إلى واحد من أشهر مكاتب الاستقدام لإحضار عاملة منزلية من إحدى الدول الآسيوية، يقول الزميل، على الرغم من كثرة مكاتب الاستقدام والتفاوت في الأسعار والمدة المطلوبة لإحضار العاملة، لكنه أصر أن يتعامل مع نفس المكتب، الذي تمتد علاقته معه الى أكثر من 15 سنة من الاحترافية والدقة في المواعيد وكل عاملة منزلية تصله عن طريق ذلك المكتب يجدها مستوفية لكل الشروط.
وهذا بحد ذاته سبب منطقي لترك كل المكاتب والتعامل مع ذلك المكتب، قيل له سوف يستغرق وقت لاستقدام من شهر ونصف الشهر إلى شهرين، وتم الاتفاق، انتهت المدة ولم تصل عاملته كما تم الاتفاق، وبدا رحلة (المرمطة) ومع كل زيارة للمكتب، يستمع لعذر جديد، يقال إذا عرف السبب، بطل العجب، اكتشف الزميل أن المكتب ليس ذلك المكتب الذي يتعامل معه، الغريب في الأمر أن المكتب الجديد قد استغل انتقال المكتب القديم الى مكان آخر وفتح مكتبا في نفس المنطقة، وهنا لن يستغرب العميل عندما يصل إلى نفس المكان ويجد نفس المكتب!
تتفاوت وتتنوع طرق التسلق، منهم من يخادع العميل في المسميات كما ذكرت في بداية المقال، وهناك من يؤجر مستودعات بعيدة عن الرقابة بحيث يقوم باستخدام مسميات علامات تجارية (للماركات) المشهورة ويلصقها ببضاعته لترتفع السلعة الرخيصة والرديئة عشرات أضعاف قيمتها الحقيقية، وما حدث مؤخرا عندما كشفت وزارة التجارة في منطقة الرياض أحد المستودعات يقوم بعمليات تزوير للماركات العالمية، مثال واحد من عشرات إن لم تكن مئات الأمثلة، لمن باع دينه ومات ضميره لتحقيق أحلام الثراء بغض النظر عن الوسيلة الموصلة للكسب.
علينا كمستهلكين أن نكون عون وعيون اخواننا من مراقبي الغش التجاري ونحذر عند الشراء والبحث والتقصي حتى لا نكون أرضا خصبة لمنتهكي نظام العلامات التجارية ومنتهكي حقوق الملكية الفكرية.