من جانبه، سخر خبير العلاقات الدولية د. أيمن سمير من العبارة التي تضمنها البيان القطري والتي قال فيها «ان ما يجمع بين دولة قطر وكندا هي علاقات وطيدة تمتد لعقود»، متسائلا: «تاريخ قطر لا يتعدى بضعة أعوام، فكيف تصف علاقتها بكندا بأنها تمتد إلى عقود؟»، منتقدا زعم الدوحة بأنها حريصة على «حق الدول والمنظمات الدولية فى التعبير عن رأيها، لا سيما عندما يرتبط الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير»، مطالبا النظام القطري بأن يكف عن قمع معارضيه وانتهاك حقوق الإنسان ضد العاملين من الجنسيات الأجنبية والذي أدانته منظمات وجهات دولية رسمية، مؤكدا أن الدوحة التي تتشدق بالحرية والديمقراطية تخصص منبر قناة الجزيرة الإعلامي والذي للأسف الشديد يقطر سمًا وحقدًا للهجوم على كل من ينتقد نهج الدوحة المعادي للعرب، مشددا على أن النظام القطري في مأزق كبير بعد أن أصبح في عزلة عربية كبيرة إثر موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والبحرين والإمارات ومصر» بمقاطعتها ورهن عودة العلاقات بوقف الدوحة دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية.
بدوره قال عضو البرلمان المصري عماد حمودة: إن قطر تحاول الكيد لعدد من الدول العربية التي تصدت لدورها الخطير في دعم وتمويل الإرهاب والعبث بالمنطقة العربية خصوصا المملكة ومصر، مشددا على أن موقف قطر الأخير بإعلان التضامن مع كندا يعكس أن نظام الدوحة فقد وعيه ويسير وفقا لتوجهات غربية وينفذ أجندة لدول معادية للعرب.
واتهم حمودة قطر بإصرارها على دعم وتمويل الإرهاب واستضافة أعضاء جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية، محذرا الدوحة من خطورة اللعب بالنار عن طريق الاصطياد في الماء العكر في الأزمات العربية، مؤكدا أن نظام تميم يمارس أساليبه التي تبث السموم من خلال خطة منظمة يقودها داعمو الإرهاب في المنطقة.
من ناحيته، طالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان المصري، اللواء أحمد العوضي جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بتجميد عضوية قطر، بعد أن أثبتت مواقفها بما لا يدعو لأي شك أنها ضد العرب، وتكيد لبعض الدول الشقيقة وهو ما يخالف ما تدعو له لوائح جامعة الدول ومجلس التعاون الخليجي التي تشدد على ضرورة قوة العلاقات العربية، معربا عن أسفه لما صرحت به الدوحة في أزمة المملكة مع كندا إذ كان على النظام القطري التزام الصمت فضلا عن إصدار تصريحات، أقل ما يوصف أنها تؤكد التآمر على المواقف العربية.
